و اخذنا من سبات الليل طريق
عصيه في مشهده ترانا العيون
لحظات الفطيم من رضاعه
واعية بثديها شوق الحنون
فحملت ودائع احبتي ليوم شوق
الغريب الى موطنه بجنون
و بكفي تراب الفراتين مهدي
لأزرع دموع غربتي بشجون
ومن كؤوس السقيم جرعنا الرحيل
كأخرين في اوطانهم مهجرون
و تلفتنا تلقاء املاء ذكرياتنا
لكن الليل عسعس وغطاه الجفون
مطاف لا ندري في دهرنا عوده
او نفس جسدها في اي ارض ستكون
معاذ الله غير تراب امي
تشتاق في بطنها البنون
انا الغريب ابحثو عن سراب و خير
بلادي عطاشه على دجله ينتضرون
تلك الحقائب لم ترسو على واديا
لكن رجاء مكنونها في طيبة يهتدون
اعزيكي يا نفسي من قربها شجون
الاوطان بات في نفسي مسجون
و عاتق غربتي بعناق من ارتكب
حزين الليل وحيد بلا زائرون
انا الغريب انا في قصيدتي
لا ترمش الجفون عني ولا يواسون