جنود ومدربون وشركات امنية وجوه لاحتلال غاشم
سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (ادامكم الله)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسال البعض عن الهدف من الاعلان والتصريح والتحشيد لقضية رفض الاحتلال وانهائه::
......... لماذا يتم تناوله اصلا ؟ حيث ان الكثير يدعي انه لا فائدة من هذا الموقف لان الاحتلال ينتهي بصورة طبيعية وفعلية نهاية هذا العام ..وان العراق يحتاج الى المدربين من اجل اعداد الجيش والشرطة بصورة مناسبة لحماية العراق وحفظ امنه وامان شعبه .. وان قضية المدربين قضية عادية تجري في كل الدول التي تشتري معدات واسلحة من دول اخرى كاميركا وغيرها ... ونحوها من ادعاءات واقوال
يرجى من سماحتكم بيان الموقف السليم والسديد ازاء ما يحدث في الساحة العراقية جزاكم الله خير الجزاء
02-10-2011
بسمه تعالى::
العجب كل العجب ليس من المنتفعين والانتهازيين والعملاء بل ممن يدعي العلم والفهم والوطنية والحنكة السياسية والقراءة الموضوعية والاطلاع الواسع الشامل للمجتمع ومجريات الأمور ولا ادري لماذا يقع كل هؤلاء في الفخ بل في فخاخ قوى الاستكبار والاحتلال الغاشم ومن ارتبط معهم من أشخاص وجهات وامكانيات إعلامية مأجورة فاقدة للمهنية ولأدنى درجات الشرف المهني .. فكيف يترك الشعب العراقي المظلوم في هذا التيه الكبير والظلام الفكري الثقافي المطبق بحيث تأخذه أمواج الفتن والخدع والمكر والنفاق يمينا وشمالا بل يخدع ويفتن بأوهن الأمور وأتفهها حتى صار أوضح مصاديق الاستخفاف الفرعوني والإطاعة الذليلة المهينة الجاهلة الظلامية فاين انتم يا عقلاء القوم اين القضاة والمحامون اين أساتذة الجامعات وطلابها اين الأطباء والمهندسون اين الأدباء والمثقفون اين الإعلاميون والمعلمون اين أهل السياسة والمجتمع الوطنيون اين رجال الدين أهل النزاهة والورع الصادقون اين العراقيون اين العراقيون اين العراقيون ...؟؟!! ولكن طالما قلنا وحكينا ونادينا وناشدنا ونصحنا وأرشدنا وتوسلنا ولكن اين المجيب .. { وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ .. وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ }الأعراف79.. وانا لله وانا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ...ولكن مع كل ذاك الجحود والإعراض والإنكار وعدم الإجابة وعدم النصح فاني مع الاضطرار أكون ملزما بالحديث والتذكير عسى ان تكون الذكرى نافعة وعلى كل حال فهي معذرة الى الله تعالى ولعلهم يتقون ...ومن هنا ساذكر في النقاط التالية وباختصار عدة تساؤولات وامور واضحة وبديهية لا تفوت الإنسان السوي ::
1- في البداية علينا ان نذكر أنفسنا والجميع ان تخفيض عدد القوات المحتلة هو رغبة شديدة وأكيدة اضطر إليها المحتل بعد الضربات المتتالية من المقاومة الوطنية التي عملت وتعمل من العراق وفي العراق ومن اجل العراق التي لم ترتبط بأي مخطط ومصالح خارجية لدول مجاورة تتنافس وتتصارع من اجل سلب ونهب وتدمير العراق ,وكذلك الضربات التي تتعرض لها من القوى التي ارتبطت بمخططات وأوامر من دول جوار وغيرها تتقاطع وتتعارض مصالحها فيما بينها او مع المحتل الأميركي ... والاهم في الأمر هو الرفض الجماهيري الشعبي الفكري والعملي الذي نزع كل شرعية للمحتل وأعوانه والمتعاملين معه وهذا الرفض الناشيء بجهود وتضحيات العراقيين الشرفاء الوطنيين الاصلاء الأخيار الذين سحبوا البساط من تحت كل من اسس للاحتلال ومهد له وأيده وتعاون معه في السر والعلن فذهبت أطروحات وخداعات وتغريرات استقبال المحتلين بالورود وانها قوات تحرير او قوات ائتلاف او قوات تحالف او قوات صديقة او فتاوى بوجوب تسليم السلاح للمحتلين او السكوت على كل الجرائم والقبائح والظلم والقبح والفساد الصادر من المحتلين وأعوانهم .. ومن هنا تولدت الحاجة والرغبة والاضطرار الذليل المشين عند الاميركان المحتلين لتقليل عديد قواتهم المعتدية الغاشمة وأعلنوا هذا بكل وضوح وصراحة فسحبوا جزءا من قواتهم سابقا وألان سيسحبون جزءا اخر والإبقاء على العدد الذي يحفظ لهم مصالحهم في العراق باقل الخسائر الممكنة,فلا ننخدع بالمخادعين والمغرر بهم بان المحتل سيسحب قواته في نهاية العام وانه سيبقى عدد قليل منهم او سيبقى المدربون ونحوه من كلام ,فالانسحاب وتقليل الأعداد ليس الا بالاضطرار والإكراه ولكنه ليس انهزاما كليا بل هو لتقليل الخسائر مع الحفاظ على المصالح والمنافع
2- الى كل من انخدع وينخدع ويُستهزأ به ويستخف بعقله في كل مرة فيشغلونه بالقشور او الفتات او الأمور الجانبية الثانوية او الفرعية وآخرها خدعة وأكذوبة وأضحوكة الحصانة للقوات الأميركية !!!! بمعنى ان المتصدي والمتحدث والمتفلسف والمخادع او المنخدع في قضية عدم الحصانة الكاملة للقوات الأميركية وكأنه فتح فتحا عظيما مبينا بدعوته هذه وكأنه وطني محض بل كأنه هو أصل وكل الشجاعة والوطنية ... ولكن فاتك أيها الوطني المحرر القائد الضرورة ان ما تقوم به هو التسليم الكلي المطبق المذل المهين ببقاء قوات الاحتلال اي ان الاحتلال وبقاء قواته لا إشكال فيه ولا مشكلة فيه وليس عندك اي اعتراض عليه ... وفقط وفقط وفقط مشكلتك وقضيتك المركزية ونضالك الطويل المرير هو فقط من اجل الحصانة فهل لهم حصانة مئة بالمئة او اقل من ذلك او لا حصانة لهم ؟؟!!! وسؤالي ليس لك ولكن لمن يصدق وينخدع بأمثالك أقول وكما يقال ان فرض المحال ليس بمحال فانه لو تم المحال اي تم إقرار عدم الحصانة لقوات الاحتلال التي ستبقى في العراق ... فهل ان قوات الاحتلال والظلم والفساد ستتحول وتنقلب وتصير قوات تحرير وعدل وشرف وأخلاق ؟؟؟ سبحان الله مالكم كيف تحكمون
3- عودة للمخادعين والمنخدعين والمغرر بهم والمستخف بهم بقضية الحصانة وعدم الحصانة للمدربين المحتلين ...اقول لو سلمنا مع هؤلاء بامكان تحقيق شرط عدم الحصانة للمدربين (المحتلين ) فيبقى السؤال ,هل سيتمكن هؤلاء من جعل الشروط والضوابط والمقدمات والقوانين المتعلقة بمحاسبة ومقاضاة ومحاكمة الاميركان المدربين (المحتلين ) ممكنة ومحتملة الوقوع؟ او ان هذا ضرب من الخيال وانه مستحيل التطبيق كما نبهنا وحذرنا واشرنا الى خديعة ومكر الولاية القضائية في الاتفاقية الامنية السابقة...؟ والواقع اثبت لكم جميعا مئات والاف الخروقات والجرائم في العراق من قبل قوات الاحتلال بعد توقيع الاتفاقية الامنية ولحد الان فاي جندي محتل قدم للقضاء العراقي بل من منهم سجلت عليه دعوى وتهمة واستدعي للتحقيق؟؟!!! ومن هنا يتضح ويتجلى لكل عاقل وكل انسان ان طرح قضية الحصانة هي خدعة وفخ ومكر ونفاق لخداع الجهال والهاء الناس وصرفهم عن اصل القضية وخطورتها فالتفتوا ايها العقلاء ايها العراقيون ايها البشر !!! وراجعوا وتاكدوا وتيقنوا مما قلناه قبل اكثر من سنتين بخصوص الاتفاقية الامنية وخاصة ما يتعلق بالولاية القضائية ...قال تعالى
‏{‏‏فَذَكِّرْإِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى سَيَذَّكَّرُمَن يَخْشَى ويتجنبها الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَالْكُبْرَى}‏‏ ‏[‏الأعلى‏:‏ 9 - 12‏]‏......... [[.... 20 / ربيع اول/1430....بيان رقم -70- موقف العقل والشرع الصواب ... من .. اتفاقية الانسحاب ..............]]]
شِ