ضعف الارادة وسيلة للحرمان
اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى ان يمكث ادم (ع) وزوجته في الجنة لبعض الوقت ثم يخرجا منها لسبب هما اللذان اوجداه واخذا به بملء ارادتهما واختيارهما ولولا ذلك لبقيا في الجنة الى ماشاء الله ينعمان فيها من غير كد او عناء
وايضا اقتضت حكمته سبحانه ان يستقرا في هذه الارض ويتناسلان ويكدحان وكذلك نسلهم وذريتهم وفي نفس الوقت يساءل الجميع عن كل قول او فعل ثم بعد الموت يعودا الى الجنه
رب سائل يساءل ما الحكمة الالاهيه في اخراجهما من الجنه الى الارض ثم الى الجنة مرة اخرى
لعل الحكمة والله اعلم ان يمر ادم (ع)بتجربة ينتفع بها ويستفيد منها هو وابنائه من بعده
وهي ان الانسان لايستطيع ابدا ان يعيش في فوضى وكما يريد من غير مقاييس ومعايير وان من راعاها مالكا لارادته غير مندفع مع ميوله واهوائه عاش في هناء وسعادة لانهاية لها وان من استخف بالقيم وضعف امام اهوائه ورغباته اصاب ما اصاب ادم(ع)من العناء والندم وابتلي بالمشقه والمصاعب
رد مع اقتباس
