سؤال قد مر علينا سابقا ما علاقة الخلق بالعلم وكان الجواب لا خير في علم بدون خلق ولا خير في خلق بدون علم وكذلك لا علم بدون دين اذن العلم والخلق والدين مرتبطة بعضها بالاخر .
بعد هذه المقدمة البسيطة اود طرح موضوع مؤسف يخص شريحة تعتبر نخبة المجتمع ونبذته , الا وهي شريحة الاطباء
مما يؤسف له ان الكثير من الاطباء الذين درسوا وتعلموا واصابوا من مناهل العلم الكثير لا يهمهم من وراء هذا العلم الذي منَ به الله سبحانه عليهم وكذلك بلدهم الذي احتظنهم ورعاهم ويسر لهم الامر في الحصول على شهادة ومكانة محترمة , الإ تحقيق الارباح المادية وجمع المزيد من الاموال حتى وان كان بطريقة ملتوية , فكل واحد منهم يتبارز مع زميل اخر له لحصد اكبر عدد من المراجعين في منافسة غير شريفة لجمع اموال اكثر بغض النظر عن شرف المهنة وقدسيتها , اضافة الى جشع وطمع كبيرين وهذا مما يؤسف له في مجتمع المفروض انه مجتمع مسلم متكاتف متكافل يرحم قويه الضعيف , فالمراجع لعيادات هؤلاء يتفاجئ بسعر كشفية طبيب ممارس يدعي انه اختصاص بعلاج مرض معين وبسبب غياب الرقابة القانونية على هؤلاء البعض فانهم يدعون ما يشاؤون من شهادات وخبرات مستغلين جهل واضطرار الناس بمثل هذه الامور , ويرفعون سعر الكشف فقط الى ما يقارب العشرين الف دينار اما اذا بذل الطبيب منهم جهدا اخر كزرق ابرة ما فانه ياخذ الكشفية مضاعفة من غير مراعاة للحالة المادية لاغلب المرضى المراجعين , ولو عملنا احصائية بسيطة لاحد هؤلاء الجشعين فاننا سنجد ان طبيبا لا يملك من الخبرة الكثير يحصل على ما يقارب النصف مليون دينار خلال فترة ثلاث ساعات او اربع اما موضوع العمليات فحدث ولا حرج ولا اعتقد ان هناك احد لم يسمع فضائح طبيبات التوليد وهن يجرين عمليات قيصرية ليس لضرورة ما وانما لانهن يأخذن اجر اكبر من الولادة الطبيعية.
اقول هل مثل هذه الافعال والاعمال تندرج تحت شرف المهنة والاخلاص للقسم الذي اقسموا عليه , واين الاخلاق مع هذا العلم , اين الدين , واين رقابة الضمير ان غابت الرقابة القانونية , فالمفروض ان تكون هذه الشريحة قدوة للمجتمع باعتبارها نخبة المجتمع ومتعلميه وممن هم على اتصال مباشر مع قدرة الخالق سبحانه وتعالى , فعلم واحد من العلوم التي درستموها في الطب وهو علم التشريح يبيّن لكم قدرة الخالق ورقابته على خلقه , ام انكم من الذين قال فيهم سيد الشهداء الامام الحسين(الدين لعق على السنة الناس ما درت معايشهم فأن محصوا قلّ الديانون) , ننشدكم من هنا ايها الاطباء ان ترحموا المرضى من الناس فهم احوج الى الرحمة قبل العلاج , فارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء , ونناشد نقابة الاطباء لتضع حد لمثل هؤلاء الجشيعين الذين مرغوا سمعة الطبيب العراقي صاحب السمعة والمبادئ الحسنة بالطين والتراب , ونناشد وزارة الصحة كذلك لتضع الرقابة على مثل هذه الامور فتحدد تسعيرة للكشف وحسب قدرة وخبرة وشهادة الطبيب , لانهم اوغلوا في غيهم ووضعوا المرضى بين امرّين اما صحتك مقابل اموالك او فناءك وفي هذا ابتزاز ما بعده ابتزاز واغتصاب لاموال الناس برضاهم وهم مجبرين .