تجري وتعثرُ في جلبابها البالي
تبكي بحُزْنٍ فتهتزُ القُلوبُ لها
ربَّاه كُنْ عَوْنَ أيتامي وأطفالي
هناك أمسكت قلبي أن يطيرَ وهَلْ
قلبي حَديدٌ فأغدو قبْل تَسْـآلِ
ناديت يا أخت ما هذا البكاء؟وما
أسبابه؟ أنبئيني صحة الحال
فبادرت ونشيج الشَّجو يحبسها
وكفكفت دمعها الجاري بتهطال
يا عم قد هجمت يوماً على بلدي
أوشابُ صرْبٍ لئام ٍنَسْلُ أنذال
أشباه وحش أغاروا يفتكون بنا
سلباً ونهباً لأرواح وأموال
فَهَبَّ بَعْلي وإخواني مُدافَعَةً
عن الحقيقة, إذ عِرْضُ الفتى غالي
فباء بَعْلي جريحاً حاملاً لأخي
وقال هاتي فقيدَ العَمِّ والخال
كيما أقبله قبل الممات, فما
أحلاه إن كان دون العرض والمال
فَرُحْتُ أجْلِبُ أيتام الجريح عسى
يسلو وليس عن الأوطان بالسالي
فعدتُ أحْملُ طفلاً في يدي وأجرُّ
الآخرين كأفراخ وأشبال
لما انتهيتُ إليهِ كان مُنتهياً
من الحياة: فهاجت حَالهُ حَالي
أرْجَعْتُ أطفالَهُ باكين من ألم الفِراقِ
يمشون في بؤس وإذلال
رباه إن أوربَّا اليومَ ظالمةٌ
فَجَاز ِ يارب ظُلاَّما لأطفالي
ما ذا أقول لعصر النور إذ عملت
بنوها أعمالها في عصرها الخالي
فاحفظْ لتاريخ عَصْر ِالنور مَا فَعَلَتْ
وُحُوشُ بَلْقانة مِنْ سُوء أفْعَال ِ
88888888888888888888888888888888888888888888888888 888888888888888888888888888
يا قوم لا تعتبوا يوماً على أحد
العتب أجدر في من غُرَّ بالآل
نحن الجناةُ تَرَكْنا الجدَّ وانسلختْ
عنا كرائمُ أخلاق وأعمال
كأنه لم يكنْ عزٌ ولا عَمَرَتْ
أسلافُنا دورَ مَجْد صَرْحُها عَالي
لهفي على المُلْكِ قد دُقَّتْ مَعَاقِلُهُ
أبكي عليه بإِرْنان وإعوال
ياقوم إن حياة المُلْكِ في خَطر
فأنقذوا أمةً عمَّت بأهوال
تداركوا أمة من قبل أن تصل الروحُ ال
تراقي بلابُطء, وإهمال
يا قوم إني أرى بين الرماد وميضًا
نارهُ سوف تذكو أيّ إشعال
بعثت علينا من الآفات أعظمها
لو قاربت جبلاً دكّته في الحال
لماذا القعود وبيت الله يندبنا
إلى القيام وصوت الصحب والآل
88888888888888888888888888888888888888888888888888 888888888888888888888888888
يا أمة لعبت أيدي الزمان بها
ومزقتها يدا خِبِّ ومُحْتال
أين الجماعات تسعى في تقدمنا؟
أين التعاون في بذل لأموال؟
أين الأساطيل تمحو سُبَّةً عَلقتْ
بنا وتقطعُ أطماعاً لمُغتال
أيْنَ المَدافعُ تحمي حُرْمةً هُتِكَتْ
مِنّا وتُحْييْ تَعِلاَّتي وآمَالي
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^
يا آل يعرب قد كاد العدو لنا
وما بنا غير أصوات وأقوال
لماذا الجمود وأغلال العدو على
رقابنا أثقلتنا أي إثقال
هل استطبنا حياة الذُلِّ في دَعَةٍ
لا خَيْرَ في دَعَةٍ تدعو لإذلال
سكوتكم يارجال الشرق أطمعهم
فيكم فخفوا بإيْضَاع ٍوإرْقـَال
وكان ما كان مما سطرت لهم
يد التواريخ في مقت وإخجال
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^
يا قوم جودوا بمال كي نرى لكم
عزاً منيعاً فما أنتم ببُخَّالِ
لا خير في المال إن حُمَّ القضاء غداً
والعزُ خيرٌ بإملاقٍ وإقلال
يا صاحب المال ليس الجود يُفْقرُ أوْ
إقدام من يبتغي الحُسْنَى بقِتَّال
دعوا التحزب فيما بينكم وصِلوا
أواصِرَ الحُبِّ في حِلٍّ وترحال
إن التفرق مدعاة الخراب لقد
ساءَ الطريقُ الذي يدعو لإضلال
يا قوم إنْ لمْ نَدَعْ هذا الشقاق فقدْ
ضاعت ثمالة أوطانٍ وأطلال
يا آل عدنان هبّوا من رقادكم
هبوا ولا تسمعوا تَفْنيدَ عُذَّال
وأرجعوا شرفاً ضاعت معالمه
فالمجد ما بين عَسَّالٍ وفَصَّالِ
وحركوا طَرْفَ عَزْمٍ للحياة ولا
تَثْنوا العَزيمةَ من إرْعَاد ِجُهَّال