موسيقي عراقي يخترع آلة «النايلوت» لتحل مشكلة عدد النغمات السبع
تجمع خصائص آلتي الناي الشرقية والفلوت الغربية وبها 24 نغمة
غازي يوسف مع آلته الموسيقية «النايلوت»
دمشق: هشام عدرة
زار أخيراً العاصمة السورية دمشق الباحث والعازف والمخترع الموسيقي العراقي المقيم في ألمانيا غازي يوسف إبراهيم للتحدث عن آلته الموسيقية الجديدة التي اخترعها حديثاً وهي: «النايلوت» أمام المعهد الأكاديمي الموسيقي السوري وللاتفاق مع الموسيقيين السوريين على نشر هذه الآلة بين العازفين في بلاد الشام. «الشرق الأوسط» التقت في دمشق المخترع إبراهيم الذي قال عن اكتشافه الجديد: اختراعي الموسيقي الجديد والذي جاء بعد بحث مضن استمر لعدة سنوات في ورشتي بألمانيا هو آلة «النايلوت» التي تجمع خصائص آلة الناي الموسيقية الشرقية وآلة الفلوت الغربية أي مشتقة منهما وهي قصبة أو أنبوبة مصنعة من الألمنيوم ومن الممكن تصنيعها من الفضة أو الذهب والمهم هنا أن يكون المعدن ذا مواصفات فيزيائية وكيميائية خاصة والجديد في هذه الآلة الهجينة أنها تستطيع إصدار 24 نغمة مختلفة وهي أرباع النغمة الموسيقية العربية وهذا ما نحتاجه في النسيج الموسيقي العربي المعاصر، فالمعروف أن آلة الناي العربية تصدر 7 نغمات فقط ونحن نحتاج لـ24 نغمة وعلى هذه الأساس كان لا بد من زيادة عدد الثقوب في الناي لزيادة عدد النغمات وسيطرنا عليها بآلية الغطاء المستعارة من الفلوت الغربية وحصلنا على ما نريد من خلال النايلوت وتم تسجيل الاختراع باسمي في ألمانيا وفي مؤسسة براءات الاختراع المصرية بالقاهرة، كما شاركت في مؤتمرين للموسيقى العربية في العام الماضي في القاهرة في مارس (آذار) والجزائر في يونيو (حزيران) وعرضت الآلة الجديدة على المشاركين من موسيقيين وخبراء عرب، كما تم عرضها على مجمع الموسيقى العربية. وغازي ابراهيم الذي هاجر إلى ألمانيا قبل ست سنوات وأسس هناك مؤسسة علمية بحثية في الموسيقى حيث تفرغ للبحث العلمي وللمشاركة في مؤتمرات علمية دولية عمل قبل ذلك خبيراً للموسيقى العربية في المعهد الوطني للموسيقى في الأردن ومع مؤسسة نور الحسين، ويتابع ابراهيم متحدثا عن اكتشافه والذي يعتره مثيراً حيث لم يكن هناك في السابق آلة موسيقية نقرية هوائية تصدر 24 نغمة في الأوكتاف» وهي الوحدة النغمية القياسية في علم الموسيقى كالمتر والميل والكيلوغرام وغيرها من وحدات المقاييس المعروفة»، وبالتالي جميع البحوث التي جرت في العالم للوصول لمثل هذه الآلة الطبيعية غير الالكترونية (فالأخيرة موجودة) ولكن الحاجة كانت لآلة موسيقية طبيعية يصنع العازف الانسان فيها الصولج ومن هنا انطلقت في أبحاثي والتي مرت بثلاثة مواضيع، الأول: البحث في جميع آلات النفخ الهوائي ومنها الناي من خلال دراسة تشريحية علمية وليس كعزف فقط والثاني هو البحث في الدراسات السابقة التي تناولت هذه الأمور والثالث هو خطوات البحث التي قمت بها من منطلق السؤال والجواب والمشكلة والحل واستمر ذلك خمس سنوات في ألمانيا حتى كان اكتشافي لآلة النايلوت.
م / ن
تحياتي