الحمد لله الذي جعل الحمد مفتاحا لذكره وسببا للمزيد من فضله
من قصص الأنبياء
(2)علة الإبطاء " إنّ لي لدعوة منذ ثلاث سنين ما أُجبت فيها بشيء "
1- قال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) : إنّ رجلاً كان في بني إسرائيل قد دعا الله أن يرزقه غلاماً يدعو ثلاثاً وثلاثين سنة ، فلمّا رأى أنّ الله تعالى لا يجيبه قال : يا ربّ .. أَبعيدٌ أنا منك فلا تسمع منّي ؟.. أم قريبٌ أنت فلا تجيبني ؟..
فأتاه آتٍ في منامه فقال له : إنّك تدعو الله بلسانٍ بذيّ ، وقلبٍ غلقٍ عاتٍ غير نقيٍّ ، وبنيّةٍ غير صادقة ، فاقلع من بذائك ، وليتّق الله قلبك ، ولتحسن نيّتك .. ففعل الرجل ذلك فدعا الله عزّ وجلّ فولد له غلامٌ . ص370
المصدر: قصص الأنبياء
2- : فيما وعظ الله به عيسى (ع) :
يا عيسى .. قل لظلمة بني إسرائيل : غسلتم وجوهكم ، ودنّستم قلوبكم ، أَبي تغترّون ؟.. أم عليّ تجترؤن ؟.. تتطيّبون الطيب لأهل الدنيا ، وأجوافكم عندي بمنزلة الجيف المنتنة ، كأنّكم أقومٌ ميّتون.
يا عيسى !.. قل لهم : قلّموا أظفاركم من كسب الحرام ، وأصمّوا أسماعكم عن ذكر الخنا ، وأقبلوا عليّ بقلوبكم فإنّي لست أريد صوركم .
يا عيسى .. قل لظلمة بني إسرائيل : لا تدعوني والسحت تحت أقدامكم ، والأصنام في بيوتكم ، فإنّي آليت أن أجيب مَن دعاني ، وإنّ إجابتي إيّاهم لعنٌ لهم حتّى يتفرّقوا . ص 373
المصدر: عدة الداعي ص102
3- قال الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ): بينا إبراهيم خليل الرحمن ( عليه السلام ) في جبل بيت المقدّس يطلب مرعى لغنمه إذ سمع صوتاً ، فإذا هو رجلٌ قائمٌ يصلّي طوله اثني عشر شبراً ،
فقال له : يا عبد الله .. لمَن تصلّي ؟..
قال : لإله السماء ،
فقال له إبراهيم ( عليه السلام ): هل بقي أحدٌ من قومك غيرك ؟..
قال : لا ،
قال : فمن أين تأكل ؟..
قال : أجتني من هذا الشجر في الصيف ، وآكله في الشتاء ،
قال له : فأين منزلك ؟.. فأومأ بيده إلى جبل ،
فقال له إبراهيم ( عليه السلام ): هل لك أن تذهب بي معك فأبيت عندك الليلة ؟..
فقال : إنّ قدّامي ماء لا يخاض ،
قال : كيف تصنع ؟..
قال : أمشي عليه ،
قال : فاذهب بي معك ، فلعلّ الله أن يرزقني ما رزقك .
فأخذ العابد بيده فمضيا جميعاً حتّى انتهيا إلى الماء ، فمشى ومشى إبراهيم ( عليه السلام ) معه حتّى انتهيا إلى منزله ،
فقال له إبراهيم : أيّ الأيّام أعظم ؟..
فقال له العابد : يوم الدين : يدان الناس بعضهم من بعض ،
قال : فهل لك أن ترفع يدك وأرفع يدي ، فندعو الله عزّ وجلّ أن يؤمننا من شرّ ذلك اليوم ؟..
فقال : وما تصنع بدعوتي فو الله إنّ لي لدعوة منذ ثلاث سنين ما أُجبت فيها بشيء ،
فقال له إبراهيم ( عليه السلام ): أولا أخبرك لأي شيء احتُبست دعوتك ؟..
قال : بلى ،
قال له : إنّ الله عزّ وجلّ إذا أحبّ عبداً احتبس دعوته ليناجيه ويسأله ويطلب إليه ، وإذا أبغض عبداً عجّل له دعوته أو ألقى في قلبه اليأس منها ،
ثمّ قال له : وما كانت دعوتك ؟..
قال : مرّ بي غنمٌ ومعه غلامٌ له ذؤابة ،
فقلت : يا غلام لمن هذا الغنم ؟!..
فقال : لإبراهيم خليل الرحمن ،
فقلت : الّلهمّ .. إن كان لك في الأرض خليلٌ فأرنيه ..
فقال له إبراهيم ( عليه السلام ): فقد استجاب الله لك ، أنا إبراهيم خليل الرحمن ، فعانقه .. فلمّا بعث الله محمّداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جاءت المصافحة. ص 369
المصدر: أمالي الصدوق ص178
4- وفي الحديث القدسي :
يا بن آدم .. أنا غنيٌ لا أفتقر ، أطعني فيما أمرتك ، أجعلك غنيّا لا تفتقر .
يا بن آدم .. أنا حيٌّ لا أموت ، أطعني فيما أمرتك ، أجعلك حيّا لا تموت .
يا بن آدم .. أنا أقول للشيء : كن.. فيكون ، أطعني فيما أمرتك ، أجعلك تقول للشيء : كن .. فيكون . ص 376
المصدر: عدة الداعي
5- قال الإمام محمد الباقر (عليه السلام) : إنّ الله تعالى أوحى إلى داود (عليه السلام) : أن أبلغ قومك أنّه ليس من عبدٍ منهم آمره بطاعتي فيطيعني ، إلاّ كان حقّا عليّ أن أطيعه وأعينه على طاعتي ، وإن سألني أعطيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن اعتصم بي عصمته ، وإن استكفاني كفيته ، وإن توكّل عليّ حفظته من وراء عورته ، وإن كاده جميع خلقي كنت دونه .ص376
المصدر: عدة الداعي
6- رأى النبي موسى (عليه السلام) رجلاً يتضرّع تضرّعا عظيماً ، ويدعو رافعاً يديه ويبتهل ،
فأوحى الله إلى موسى : لو فعل كذا وكذا لما استجبت دعاءه ، لأنّ في بطنه حراماً ، وعلى ظهره حراماً ، وفي بيته حراماً . ص 372
المصدر: دعوات الراوندي
مما قرأت فتأثرت به..وأحببت مشاركتكم أياه
وأسألكم الدعاء