8 شهداء من الزوار العائدين من كربلاء في العراق
لقي ما لا يقل عن ثمانية اشخاص حتفهم واصيب عدد آخر في تفجيرين بباصين صغيرين لنقل الركاب في بغداد، كانا يقلان زوارا عائدين من زيارة اربعينية الحسين في كربلاء بالعراق.
ويعتبر هذا التفجير المزدوج آخر حلقة في سلسلة تفجيرات انتحارية ضربت عدة اماكن استهدفت تجمعات الزوار الشيعية لضريح الامام الحسين ابن علي ابن ابي طالب في كربلاء.
وقد وقع التفجير الاول في الباص الصغير في مدينة الصدر، وهي احدى اكبر الاحياء الشيعية الواقعة شرقي العاصمة، في حين وقع الثاني في حي الكمالية جنوب شرقي بغداد، خلال عودة الزوار الى مدنهم بعد انتهاء مراسم الزيارة.
وكان الملايين من الزوار قد احيوا الذكرى السنوية لاربعينية الحسين التي تعتبر من اهم المناسبات الدينية لدى المسلمين الشيعة.
"نجاح الخطة"
وعلى الرغم من سلسلة التفجيرات تلك قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مؤتمر صحفي بكربلاء ان مخطط حفظ الأمن في المدينة خلال الاحتفال بهذه المناسبة قد نجح.
وكان محافظ كربلاء، عقيل الخزعلي قد اعلن الاثنين ان عدد الزوار الذين توافدوا الى كربلاء هذا العام بلغ عدة ملايين "نظرا للتحسن الامني الذي شهدته البلاد"، حسب تعبيره.
واوضح الخزعلي لـ بي بي سي ان عدد الزوار الذين وصلوا خلال الايام الماضية بلغ ذروته الاثنين، مقدرا العدد بنحو عشرة ملايين زائر بينهم 120 الفا من العرب والاجانب.
ويقول مراسلنا في كربلاء، جعفر النصراوي، إن السلطات الامنية استنفرت منتسبيها حتى وصل عددهم الى اكثر من 35 الف عنصر لتطبيق خطة امنية توزعت بموجبها العناصر على الطرق الخارجية إضافة الى مداخل مركز المدينة وصولا لضريح الحسين وسط المدينة.
انفجارات
وكان ستون شخصا على الأقل قد لقوا حتفهم واصيب 170 آخرون في تفجيرات استهدفت الزوار وهم في طريقهم إلى كربلاء.
واعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية مقتل تسعة اشخاص, بينهم اربعة زوار شيعة بانفجار ثلاث عبوات ناسفة في بغداد والموصل, شمال البلاد.
وقال مصدر في الشرطة "قتل اربعة اشخاص واصيب 13 اخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدف حافلة لزوار شيعة عائدين من كربلاء وقع في منطقة العبيدي" شرق بغداد.