اسابيع قلائل تفصلنا عن افتتاح دوري الكرة الذي حدد له السادس والعشرون من الشهر الحالي موعدا لانطلاق مبارياته لكن اعتراضات الاندية المشاركة من المجموعة الجنوبية وفرق دوري الدرجة الاولى لم تتوقف وحيثياتها طغت على صورة المشهد الكروي .
الاندية المنضوية للمجموعة الجنوبية عقدت قبل ايام اجتماعا قررت فيه الانسحاب من الدوري لانها لم تدع لقرعة الدوري واصدرت بيانا بهذا الخصوص كما طالبت بتقليص عدد الاندية التي تهبط للدرجة الاولى للصعوبات الحالية التي تواجهها واسباب اخرى اشارت لها .
فرق الدرجة الاولى هددت هي الاخرى بالانسحاب من الدوري ومقاطعة انشطة الاتحاد اذا لم تتم معالجة مطالباتها
المشهد الكروي ازاء ما يحصل الان من تداعيات فضلا عن الترقب الطويل لاقامة انتخابات الهيئة الادارية لاتحاد الكرة والتي ستقام في شباط من العام المقبل في بغداد حسب توصية الهيئة العامة يرنو لخطوات سريعة تضع النقاط على حروف التجاذبات القائمة والحلول الناجعة لانهاء متطلباتها .
تحديد عدد الاندية المشاركة في الدوري الممتاز او النخبة والاولى موضوع مهم وطالبت الصحافة واهل الاختصاص تقليص عدد الاندية بما يتلاءم مع ظروف المرحلة والجدوى من اقامته وتهيئة الملاعب وامكانيات الاندية المالية وغير ذلك من مسوغات تدفع بنجاح الدوري وتحقيق الفائدة المرجوة من اقامته وليس عبئا على الاندية واللاعبين .
بالتاكيد ان مشاركة اربعين فريقا او ثلاثين في دوري كروي في موسم واحد هو عامل ضعف وهدر بالطاقات والاموال وسيكون الحال اكثر نفعا لو شارك اقل من هذا العدد في مسابقة ننتظر منها تطوير اللعبة وتهيئة لاعبين لمنتخباتنا وما جنيناه في الاعوام الاخيرة في ظل التعامل بهذا الاسلوب لم يكن مناسبا لكرتنا ولا تاريخها باحداث نقلة نوعية في المسار الكروي ازاء التطور الهائل الذي شهدته تجارب مماثلة لمنتخبات عربية وقارية اهتمت بدوريها وقلصت عدد الفرق المشاركة في منافساتها المحلية .
طاولة النقاش والحوار الهادف والحلول الصائبة لاهل الشان الكروي الادرى بشعابهم سيرفع من خطوات اللعبة ويضعها في المكان السليم ونامل ان يسفر هذا الحراك القائم عن نتائج تخدم اللعبة وتنقلها الى امام بعيدا عن الانسحابات او المقاطعة .