اطفئوا نور الله بأفواههم
اليوم 2/7/2010م انتقل العالم الجليل عبد العليم السعدي الى رحمة الله شهيدا بعد ان امتدت اليه يد الغدر لترديه قتيلا على عتبت منزله في حي القطانه في الرمادي, وتقول الروايه انه وعند مساء يوم الجمعة 2/7/2010م طرق باب منزل الشيخ فخرجت ابنة ابنه فوجدت رجلين فقالت لهم تفضلا ,فأجابوا اننا نريد الشيخ لسؤال, فرجعت البنت الى جدها قائلتا له ان هناك رجلين عند الباب فهل تخرج ام اعتذر لهما,فقال لها لا لربما جائا للسؤال. وعندما خرج الشيخ اطلق الرجلين عليه الرصاص ليردوه قتيلا .
والشيخ ليس الاول والوحيد بل سبقه كوكبت من العلماء والمشايخ طالتهم يد الغدر والخيانه والتي ارتضى اصحابها لانفسهم ان يكونوا خناجر خسيسة بيد اجنبيه هدفها القضاء على العلم والعلماء اغتناما للفرص وتحقيقا للمصالح وعلاجا للعقد القديمه, ونحن هنا ليس لنا ان نعاتب هذه اليد الاجنبية بل نقول الله مولانا ولا مولى لهم وانما عتبنا بل غضبنا على ابناء جلدتنا الذين خانوا الاهل والصحب وباعوا الدنيا بالاخره وتجرئوا ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون. الم يعلم هؤلاء بمقولة الامام ابن عساكر ( لحوم العلماء مسمومه . وغاية الله في هتك اعراض منتقصيهم معلومه ) والتي قالها لمجرد الانتقاص من الائمة والعلماء في زمانه,فما بالك بالعين التي ترقبهم والرجل التي تمشي اليهم واليد التي تمتد اليهم , الم يعلم هؤلاء ان هؤلاء العلماء هم اولياء الله وان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون, الم يعلم هؤلاء اهم اذ يقتلون فكأنما يقتلون الناس جميعا , الم يعلم هؤلاء ان اموالهم لن تغني عنهم من الله شيئا فيهابوا يوم لا ينفع مال ولا بنون, الا شلت اقدامهم التي مشت, وطمست اعينهم التي ترقبت, وغلت ايديهم التي امتدت , والله متم نوره ولو كره الكافرون وعد من الله وصدق الله وعده شئتم ام لم تشائون, وحاشركم في جهنم انتم واوليائكم اجمعون, خاسرون مذللون, وعلماؤنا في الجنة خالدون, لكم النار ولهم الجنه خالدين فيها ابدا وعدا من الله لاوليائه الصالحين . اللهم صدقت وعدك, ونصرت جندك, وهزمت الاحزاب وحدك, فردهم على اعقابهم خاسرين, واحفظ علمائنا ائمة الدين المبين, ووفق اهل العراق لما تحبه وترضاه, وثبت اقدامهم وانصرهم على القوم الظالمين, انت مولاهم ونعم المولى ونعم النصير ....... اللهم امين