ان الهالة الاعلامية التي جعلت من هذا الشخص اسطورة للقنوات الفضائية لهي قديرة بالاحترام لما بينت من صورة صغيرة كبر معها وعاء مقتدى الصدر وتربعه بطل الصحافة العالمية
لنتتبع مجهولية هذه الشخصية ونجعلها في ميزان عين الحقيقة لمن لايعرف وضعية هذا الفتى المجنون بالقيادة
لنرجع الى الوراء لنفتح ملفات وصفحات حياة مقتدى وهل بالفعل يستحق هذهالهالة الاعلامية وهل هو قدير بالقيادة للتيار الذي اصبح حديث المجانين
انه مقتدى محمد محمد صادق الصدر ولد في اوائل السبعينات من عائلة دينية هرمها هو العالم الديني محمد صادق الصدر الذي ظهر نجمه في وسط التسعينات للقرن الماضي
وكون له انصار واعوان يتبعونه في كل ما يقول وهو تحت السلطة البعثية انذاك وكان لمقتدى اخوة ثلاثة اثنان منهم قتلوا مع ابيهم رجل الدين محمد صادق الصدر وهم مصطفى ومؤمل في الحادثة المعروفة ايام حكم صدام وانتهت بعدها زوبعة محمد الصدر في حينها وبقي من اولاده الذي نتحدث عنه مقتدى الصدر واخيه مرتضى وهو غير معروف بتاتا وبعيد عن المعرفة في الاوساط الحوزوية وحتى الشعبية في النجف وفي العراق
لنرجع الى صاحبنا مقتدى الصدر ,هل كان له باع في المسيرة الدينة وحتى السياسية للاب المقتول حتى يجبل على قيادة مجتمع ام انه قد صنع حديثا لكن ليس له وجود ماضيا في ايام ابيه؟؟؟
ان الاستفهام حول معرفة حقيقة مقتدى الصدر يرسلنا الى منحدر غامض جدا في الكيفية التي حصل بها على عرش الاب وتراثه
فهل مقتدى استحق هذا العرش حقيقة ؟؟؟ ام انه لاستحقه؟؟
فماضي مقتدى ليس له اي وجود يذكر اي انه ماضي سرابي ,فليس له اي حظ في الانتاج الفكري وادارة دفة القيادة الحوزوية بعد ابيه وهذا شيء معروف ومعترف به بين الاوساط العلمية الحوزوية في النجف اي ان مقتدى كان بعيد كل البعد عن المقتضيات التي تؤيد وترجح تعمقه في الوسط العلمي اي انه لاشيء (فراغ في فراغ) ما عداه فهو انسان لعوب وفتى مدلل استغل سيطرة الاب وسطوته انذاك اعلاميا وشعبيا لكنه لم يبرز كطال حوزة او داعية لابيه او كان يشغل اي منصب يذكر
حتى ان اهل النجف يسمونه بطل (البلي ستيشن)لما يعشق هذاللعبة ويتبناها في مسيرته الطفولية المراهقة
وهو لابس الزي الحوزوي فهل يعقل ان يكون بطل البلي ستيشن يحدد مصير شعب برمته ؟؟؟؟
هذا هو العجب العجاب حقا !!!!!
ان هناك اسباب خفية وراء هالة مقتدى الصدر فبعد قتل الاب من قبل السلطة البعثية انحسرت معها مرجعية الاب المقتول وبدات معها حالة التملق والاستخفاف بأرث الاب لصالح حكومة صدام وبدات معها توطيد العلاقة بينه وبين السلطة الحاكمة على اساس اتباع الحاكم وتأييده حتى ولو كان ظالما ومنتهكا للاعراض وما رسائله المعلنة والمخفية لصدام حسين ماهي الا خيانة اتبعها مقتدى طريقا اعوج لاستمالة الطرف الثاني له وحسب اتعقاد مقتدى حقنا للدماء , فهل استنفذت الوسائل الشرعية حتى تصبح مسالة الرضا على ظلم الظالم وسيلة لحقن الدماء ,اذا ان كثرة المراسلات بين مقتدى والسلطة البعثية تدل على قناعة تامة برضى الابن بمقتل الاب للحصول على الوسادة وثنيها لكن؟؟بطريقة اقتل ابي اكن لك خادما تعطيني ما تشاء !!!هذه هي طريق مقتدى بالسيطرة على القيادة فقد خان ابيه ومبداه في الحصول على دفة القيادة , وما ان السقوط حتى برز مقتدى يلهث وراء ارث الاب وجعله شماعة وطريقة خسيسة للسيطرة على الاتباع فمقتدى ولد في انحس واتعس فترة مر بها العراق ابان السقوط الاسطوري بسبب الهرج والمرج فهو نطفة الخيانة زرعت في رحم العراق بعد السقوط . وبدأ صنم مقتدى يكبر ويكبر وهواجس الجنون بالقيادة وصلت حد الانفجار في وسط تياره الذي جرف واكل الاخضر واليابس , واخيرا تربع مقتدى على منبر الاراجيز وافتعال الخطب الجهنمية والذي لايعرف فيها النطق بكلمة واحدة مستوحيا السكر والعربدة في تسلسل الكلمات وهي تمر بنسيم السعادة والنشوة لهذا الفتى على حساب الخيانة والكذب ومر العراق بسبب التخبطات والمهاترات والتسويفات للوعود الرنانة بحماية العراق ومقارعة الاحتلال
تسير كالغيوم فوق رؤس السذج الجهال من اتباعه وبدأت مرحلة مقتدى الجديدة تساير المخططات وفق المنهج المقتدائي الخطير الذي اصطنعه مقتدى لنفسه وسيره خلسة على اتباعه وبهذا المنهج الجبروتي نجح مقتدى الصدر في تحقيق نشوة القيادة من العدم الذي كان فيه , حيت انتجت قيادة مقتدى ولقحت بيوض الدمار للشعب العراقي
بولادة القتلة والمجرمين وعلى مرأى ومسمع ورضا منه ومنها استغلت الصياغة الجديدة للاحتلال الاجنبي للعراق مستغلة الانتهاج المقتدائي في كيفية القيادة الرعونية لفتى التيار الصدري حيث فتحت نعها ابواب التدخلات الاقليمية ومافيات الابادة والسرقة لان فاه مقتدى دائما مفتوح تخرج منه رائحة الخيانة واصبح العوبة تتقاذفها ايادي الشرق والغرب وتمرر عليه افضع المخططات الاجرامية , لانه الفتى ا الذي خان العراق ماضيا وحاضرا وجعله مرتعا للاراذل والفاسدين وهو سيدهم بأمتياز