من المثقفين الإسلاميين الذين عدوه واحداً من رواد الإصلاح في تاريخ الفكر الإسلامي، وقد بلغ من إجلال العلماء له أن الدكتور عبدالحليم محمود كان يقول عنه «ليس لدينا إلا غزالي الإحياء وغزالي الأحياء» ليضعه الإمام الجليل في مرتبة واحدة مع أبي حامد الغزالي، أما الدكتور عبدالصبور شاهين فيقول في تقديمه لكتاب يحمل اسم الغزالي: «ما أكتبه هنا شرف لي قبل أن يكون تقديماً لكتاب، إن عصرنا هذا يمكن أن نطلق عليه في مجال الدعوة عصر الأستاذ الغزالي».
ولد الشيخ محمد الغزالي بإحدي قري محافظة البحيرة في سبتمبر ١٩١٧، وقد حفظ القرآن وعمره ١٠ سنوات، وقرأ الحديث في منزل والده، ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي، ثم انتقل للقاهرة في ١٩٣٧ ليلتحق بكلية أصول الدين، حيث تخرج فيها عام ١٩٤١.
بدأت علاقة الغزالي بالحياة العامة والسياسية حين ارتبط بجماعة الإخوان المسلمين في أثناء دراسته الجامعية، واتصل بالإمام حسن البنا، ثم ظهر أول مقال للشيخ في مجلة «الإخوان المسلمين»، وكان وقتها في السنة الثالثة في الجامعة، حيث كان له باب ثابت بالمجلة دافع فيه عن القيم الإسلام.
لايجوز الرويج لمنتدات والمواقع الاخرى من منتدى الفرات