الله ربـنا وسندنـا وهو غايتنا وملاذنا
بسم الله والصلاة على محمد قائد الأنبياء والأولياء وعلى آله الأطهار أنوار السماء
• الإيمان الحقيقي لا يقبل بكل أكاذيب العالم ، والتوجه الى الله سبحانه لا يقبل بكل ما يُبنى على الأرض من أوهام وحياة مترفة ومقاييس مقلوبة ونزعات إستهلاكية وصراعات ونزاعات عشوائية وعقد قومية ، وأحقاد طائفية ، وتغالبات حزبية ، وتفاخر بأنساب العشيرة ، أو أنساب الحضارة ، وتنابز بالألقاب بإسم الدين ..
• الكل غارق في أجواء من الغفلة عن الله ، والغفلة عن الطريق الصحيح ، والبعد عن السلام ، حتى في داخلهم فقدوا السلام وعاشوا يأكلهم جميعاً الحسد والقلق والخوف والطمع والجشع ..
• الإيمان الحقيقي الإيمان الطاهر والإيمان النقي والإيمان البريء لا يقبل بكل ذلك ، لا يقبل بأكاذيب الحضارة الغربية التي تريد أن تملأ العالم بالأنانية والمصلحية والنفعية واللهاث خلف المكاسب المادية ، والعيش في الغرائز الحيوانية ، وكل ذلك تحت دعوى التحضر والإنسانية ..
• فالحضارة الغربية تملأ العالم بالصفقات والحسابات ، وتؤسس في هذا العالم عقيدة تقول أن كل المؤامرات وكل الحروب وكل الإستعمار وكل الإستغلال جائز مادام يؤدي الى ربح أكبر .. وتريد هذه الحضارة أن تحطم كل جهود الأنبياء والأولياء وأن تعزل أهل الأرض عن هدي السماء ..
• وفي المقابل الإيمان الحقيقي والإيمان الطاهر والإيمان الأصيل والبريء لا يقبل بكل هذه القبائل الدينية التي تشبه قبائل ما قبل كتب السماء والتي تنشر الأحقاد والتعصب والضغينة والصراعات وتمزق المجتمعات ، وكلٌ يدّعي أنه يمثل دين الله ..
• الإيمان البريء والطاهر لا يقبل بكل العناوين المزيفة والكاذبة التي تجلس على عروش الخداع للناس وتجلس على عروش التزييف للدين وهي لا تفعل شيء سوى أنها تساهم في مزيد من التمزق والحيرة وفي مزيد من الغفلة عن الله سبحانه وفي مزيد من الأنانية والدنيوية ..
• إذاً إن أردنا أن نكون من أصحاب الإيمان الحقيقي الصادق وليس من أصحاب التدين الشكلي الكاذب ، علينا أن نكون واضحين وصادقين مع أنفسنا ونحمي إيماننا من الوقوع في فخاخ العلمانية وما تحمل من إلحاد خفي وعزل الله عن الأسباب المادية وعن الواقع كما علينا أن نحمي إيماننا من كل أساليب التعصب والتشدد والتمذهب والتحزب الديني لأنها لا تمثل الله سبحانه وهي ليست سوى الوجه الثاني لأكاذيب العالم ولدجل الفاقدين للإيمان الصادق ..
• الإيمان الحقيقي لا يقبل بكل ما في الواقع من أكاذيب ، لا يقبل بأكاذيب الحضارة الغربية لأنها ليست سوى حضارة مادية دنيوية مبتعدة عن الله وغافلة عن عطاياه ومستغنية عن مدده ..
• والإيمان الحقيقي لا يقبل بكل الجهات التي تتسمى بالدين وتتستر به وهي لا تحمل صفات الإيمان الحقيقي وأخلاق الإيمان وقيم الإيمان ولا تعرف العدل ولا تعرف الله جل جلاله .
إن الثوار الذين يدافعون عن الإيمان الحقيقي ويرفضون فتنة الحضارة الغربية ويرفضون فتنة الجهات المتسترة بالدين هم الذين سيكونون أنصار الثورة الإلهية التي سينهض بها ولي الله قريباً