وكان الساهر قد غادر القاهرة قبل يومين إلى نيويورك ليبدأ جولة فنية لإحياء بعض الحفلات في عدد من الولايات الأمريكية وعلم بوفاة والدته في مصر فقرر العودة.
قام طاقم الطائرة المصرية التي عاد عليها الساهر من نيويورك بمواساة المغني ومساعدته على إنهاء إجراءات وصوله؛ حيث أخبرهم بأنه سيسعى لنقل جثمان والدته لتدفن في العراق بعد إعداده للسفر.
يذكر أن الساهر قام بأداء عدد من الألحان التي تحمل تقديرا لدور الأم، كما غنى بعض الأغاني الخاصة بالأم، أبرزها "ست الحبايب" الشهيرة؛ حيث غناها دويتو مع الفنانة "ميادة الحناوي".
حالة هيستيرية
كان كاظم الساهر قد أصيب بحالة هيستيرية؛ إثر سماعه نبأ وفاة والدته في أحد المستشفيات بالقاهرة، بعد أن تدهورت حالتها الصحية في الأسابيع الأخيرة.
وقال حسن عبدالله -المدير التنفيذي لأعمال الساهر -في تصريحات خاصة إن الحالة النفسية للنجم العراقي سيئة جدًّا، مضيفا أن وصية أمه أن تدفن في العراق مع أقاربها.
وأضاف أن الساهر منذ أن سمع الخبر وهو يبكي بطريقة هيستيرية، مرددا: "جعل الجنة تحت أقدامك يا أمي"، مشيرا إلى أن قيصر الغناء يخشى أن يكون قد قصر معها في أداء واجباته نحوها، وأن كان الجميع يشهد بمدى اهتمامه وتفضيله لها على ذاته.
وأضاف أن كاظم كان يضع أمه فوق رأسه طوال حياته، فهو دوما يقول: "إن الله قد أنار له طريقه بفضل دعواتها له"؛ حيث كانت تدعو له بأن يحميه من شر الحاسدين، وأن يجعله محبوبا من خلق الله.
في السياق نفسه، أكد حسن عبدالله أن الساهر كان في الفترة الأخيرة شبه مقيم في مصر بجوار والدته المريضة، مشيرا إلى أنه اضطر إلى السفر إلى الولايات المتحدة بسبب ارتباطه بعدد كبير من الحفلات الغنائية.
المفارقة أن الساهر كان قد تلقى نبأ وفاة والده قبل عشرة أعوام تقريبًا، وكان في حينها في جولة فنية في الولايات المتحدة، وتحامل على نفسه وقرر آنذاك أن يكمل جولته لكي يجنب المتعهدين خسارة مبالغ.
كاظم الساهر ينفذ وصية والدته بدفنها في العراق
رد مع اقتباس
