"أرسلت شاحنات مليئة بالفاصولياء والبازلاء وهدايا خاصة.. شركة مصرية زودت الجيش الإسرائيلي بالغذاء خلال عدوانه على غزة"، تحت هذا العنوانكتبت صحيفة الشروق الجزائرية تقول:
"فضيحة من العيار الثقيل، لا يمكنإدراجها إلا في سياق التخاذل والتواطؤ العربي، والمصري تحديدا، مع العدوان ضد غزة،فضيحة طرفاها البارزان للعيان حتى الآن، هما شركة "شانل فوود" الإسرائيلية، وفيالطرف الثاني، شركة مصرية تسمى "الاتحاد الدولي للمنتوجات الغذائية" نجحت بشكل مذهلفي إخفاء سرها الكبير، وهو تمويل جيش الاحتلال الإسرائيلي بالغذاء قبل تنفيذالعدوان وأثناءه، وحتى بعده؟!
"الفضيحة" انفردت بنشرها جريدة "الأسبوع" المصرية، التابعة للنائب البرلماني المحسوب على التيار القومي الناصري مصطفىبكري.
وتقول جريدة الأسبوع باستغراب وحيرة "تخيلوا، كانت غزة تحترق والدماءفيها بحور، بينما أسطول شاحنات مصري يتحرك ذهابا وإيابا على الطريق الممتد من مدينةالسادات حتى معبر العوجة أقصي شرق مصر، ليسلم منتجات شركة الاتحاد الدولي للصناعاتالغذائية، لشركة تشانل فوود الإسرائيلية لتقوم بتوريده إلي جيش الاحتلال"، إلى درجةأن "أول شاحنة أغذية تحركت من مخازن الشركة في مدينة السادات باتجاه إسرائيل كانتبعد أقل من 24 ساعة فقط من بدء العدوان، حاملة معها أزيد من 17 طنا من الفاصولياءالخضراء، قبل أن تتبعها شاحنة أخرى تحمل نفس الكمية بساعات قليلة؟!!"
وفيسياق كشف تفاصيل الفضيحة، قالت "الأسبوع"، "إنّ الشركة قامت بإرسال شاحنة يوم 10يناير، حين وصل عدد الشهداء إلى 830، والجرحى إلى 2350 ، بـ 19 طنا و800 كجم منالبازلاء والفول الأخضر، ومعها 56 كيسا من عدة أصناف كهدايا لرجالالجمارك."
وتابعت: "ثم عادت لترسل بتاريخ 14 يناير (أي مع وصول عدد الشهداءإلى أكثر من ألف) 12 طنا و250 كجم من البامية المجمدة، إضافة إلى 72 كيسا من مختلفالمنتجات كهدايا لرجال الجمارك، وفي نفس اليوم، وصلت شاحنة تحمل 19 طنا و800 كجم منالفول إلى داخل إسرائيل، وذلك كله دون رقابة ولا متابعة ولا حتى شعور بالحرج ووخزالضمير؟!"
CNN العربية