اللهم صل على محمد وال محمدعليّ بن عاصم الكوفي قال: دخلت على أبي محمّد العسكري (عليه السلام) فقال لي:
السلام على اول مظلوم لال محمد المحسن بن فاطمة عليها السلام
السلام على ظامأ وعطشان كربلاء سيدي عبد الله الرضيع
يا عليّ بن عاصم انظر إلى ما تحت قدميك فإنّك على بساط قد جلس عليه كثير من النبيّين والمرسلين والأئمّة الراشدين.
قال: فقلت في نفسي: ليتني أرى هذا البساط، فعلم ما في ضميري.
فقال: ادن منّي، فدنوت منه، فمسح يده الشريفة على وجهي فصرت بصيراً.
قال: فرأيت في البساط أقداماً وصوراً.
فقال: هذا أثر قدم آدم (عليه السلام) وموضع جلوسه، وهذا أثر هابيل، وهذا أثر شيث، وهذا أثر نوح، وهذا أثر قيدار، وهذا أثر مهلائيل، وهذا أثر دياد، وهذا أثر اخنوخ، وهذا أثر أدريس، وهذا أثر توشلح، وهذا أثر سام، وهذا أثر أفرخشد، وهذا أثر هود، وهذا أثر صالح، وهذا أثر لقمان، وهذا أثر إبراهيم، وهذا أثر لوط، وهذا أثر إسماعيل، وهذا أثر إلياس، وهذا أثر إسحاق، وهذا أثر يعقوب، وهذا أثر يوسف، وهذا أثر شعيب، وهذا أثر موسى، وهذا أثر يوشع بن نون، وهذا أثر طالوت، وهذا أثر داود، وهذا أثر سليمان، وهذا أثر الخضر، وهذا أثر دانيال، وهذا أثر اليسع، وهذا أثر ذي القرنين إسكندر، وهذا أثر سابور بن أرشير، وهذا أثر لؤي، وهذا أثر كلاب، وهذا أثر قصي، وهذا أثر عدنان، وهذا أثر عبد مناف، وهذا أثر عبدالمطلب، وهذا أثر عبدالله، وهذا أثر سيّدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهذا أثر أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهذا أثر الأوصياء من بعده إلى المهديّ (عليهم السلام)، لأنّه قد وطيء وجلس عليه.
ثمّ قال: انظر إلى الآثار، واعلم أنّها آثار دين الله، وأنّ الشاكّ فيهم كالشاكّ في الله، ومن جحد فيهم كمن جحد الله.
ثمّ قال: إخفض طرفك يا عليّ، فرجعت محجوباً كما كنت.