تناولت قلمي وقررت أن أدون كلماتي
فجمد حبري وأبى الخروج ...
لأني فكرت في حبيبتي فلم يرغب بالكتابة
غيرت الفكرة فلم يرغب بالكتابة
لأني فكرت في لحظات التعاسة
غيرت الفكرة أيضاً فلم يرغب في الكتابة
لأني فكرت في مستقبلي الغامض
غيرت الفكرة ... ولكنه إنفجر هذه المرة
وسطر كلمات لم أشهد مثلها من قبل
كلمات ثائرة وغاضبة وحزينة
فسايرته في الكتابة فأبى التوقف
فسايرته دون كلل أو تعب أو ملل
فبدأ يكتب ويرسم جميع كلمات الندم والحسرة
وفجأة توقف للحظة عن الكتابة
ولكنه سرعان ما عاد ليسطر
فلم يسطر كلمات الندم والحسرة
بل سطر حروفاً مشرقة تزهر مستقبلاً
براقاً وكلمات عن الأمل والتفائل
ولكن سرعان ما عاد إلى تشائمه وحزنه وحيرته
وحاولت أن أوقفه إلا أنه أبى واستمر في تعنته
ولم يكن أمامي سوى أن أكسره دون تردد
وأشتري قلماً آخر لأسطر به من جديد
أتعلمون عمن كان يسطر ذاك القلم؟
لقد كتب عن الوطن ... نعم أصابته الغيرة
وكانت كلماته الأخيرة قبل أن أكسره
لماذا خانوا أوطاننا؟ ... لماذا باعوها؟
لهذا كسرته لأنه أوجع كياني
وزعزع أفكاري وأثار كبريائي
فآسف يا قلمي لأني كسرتك
فيكفي ألمي ... ودعني أنتكس وحدي
آآآآآآآآآآآآآآآه