فضح الجماعات الارهابية.
كنت أتحدث مه أصدقاء لي ونحن جالسون نشرب الشاي العراقي الذي لا يمكن أن تخلوا جلسة منه، كنا نتحدث عن التغير الذي حدث في العراق بعد 2003 وكيف ان الامور بدت سهلة ثم تعقدت ودخل الارهاب الى العراق وأختلطت الأوراق مما جعل الباب مفتوحا أمام الدول المجاورة للتدخل وفرض أجندتها على الساحة العراقية.
وستمر الحديث الذي كان بالصوت العالي كعادة العراقين بالنقاش، أستمر الحديث حتى وصل الى تلك الايام التي يصفها الجميع بأنها كانت أيام دموية ، قتل فيها كل العراقيون من دون أستثناء، من الشمال الى الجنوب ، عرب و أكراد، سنة وشيعة، مسيح وصابئة ، باختصار لم يسلم أحد من حملة الابادة التي مرت على العراق خلال السنوات الاربعة بعد تغير النظام عام 2003.
ثم تركز الحديث على الارهابيون الذين يسمون أنفسهم بالمجاهدين وهم بعيدون كل البعد عن الجهاد والاسلام، وكيف حاولوا أن يقنعوا الناس بأنهم يتبعون أفكارا أسلامية وانهم يطبقون الاسلام ويريدون أن يوحدوا العراق ................ الخ من الاكاذيب التي مارسوها على الناس من أجل أن يقتلوا الابرياء في الاسواق والمدارس.
وكان بعض الناس قد أنخدع بشعاراتهم المزيفة التي كانوا يختبئون ورائها، أما البعض الاخر فلم ينخدع بكل الخدع التي حاول الارهابيون أن يمارسوها على الناس .
هاهي الحقائق يوم بعد يوم تنكشف ، حيث حيث ظهرت مؤخرا بيان على صفحات الانترنت للمكتب الاعلامي لجماعة أنصار السنة يوضحون به عن كيفية فشل الجماعات الاسلامية الجهادية بالعراق، حيث توضح للعالم كيف انهم لم يلتزموا بالتعاليم الاسلامية وأنهم كانوا يركظون وراء الدنيا ومصالحهم الخاصة ، والبيان طويل وموجود على صفحة حنيين نت ولكن كل ما أريد أن اقولة هو أنه لم يعد مجال الان لتصديق هؤلاء المجرمون ولم تعد حيلهم تنطوي على أي مواطن وأنهم أصبحوا مطاردين في كل مناطق العراق خاصة وان القوات العراقية تلاحقهم في كل مكان وتحاول أن تجفف منابع الدعم المادي لهم، كما تسعى الحكومة العراقية الى قطع الدعم المادي والمعنوي لهؤلاء الذي ياتي من دول الجوار.
أخواني واخواتي ، يجب ان نتعض من التجربة التي مرة علينا خلال السنوات الماضية وان لا ننزلق وراء هؤلاء الذين يريدون أن يقتلوا الناس ويشوه سمعة الأسلام والمسلمين .