نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام مولانا صاحب العصر والزمان
حجة الله في أرضه وسمائه الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه وسهل مخرجه)
وجميع الأخوة والأخوات في منتديات نحو الفرات بمناسبة ذكرى الولادة الميمونة
لأم المصائب وكعبة الصبر السيدة زينب الكبرى بنت الإمام علي (عليها السلام).
إشراقة النور
إن السيدة زينب رمز لشيء عميق الدلالة. إنها المرأة الباسلة الشجاعة التي ظلت تضمد جراح الرجال في معركة كربلاء من أبناء بيت الرسول واتباع الحسين حتى سقطوا جميعاً صرعى بين يديها.
أبوها علي (عليه السلام) وأمها الزهراء ولدت بالمدينة المنورة في الخامس من شهر جمادى الأولى في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة، وكانت ولادتها في حياة جدها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو الذي سماها زينب كما تشير إليه الروايات.
وتنعد زينب (عليها السلام) من عظيمات النساء قدراً ومنزلةً وجلالاً ومكانة وعبادةً وفضلاً وعلماً، فقد نشأت عليها السلام في احضان النبوة وتغذت من لبان الوحي، وتربت في ظل الإمامة ورعايتها.
و قد استبشرت وابتهجت العائلة بولادة السيدة زينب ( عليها السلام ) ، لأنها أول طفلة يحتفي بها بيت علي وفاطمة ( ع ) فقد سبق وان ازدان البيت الطاهر بوليدين صبيين هما الحسن ( ع ) الذي ولد منتصف شهر رمضان في السنة الثالثة للهجرة ، والحسين ( ع ) الذي ولد في الثالث من شعبان للسنة الرابعة من الهجرة ، وتأتي الآن زينب ( ع ) في السنة الخامسة كما يرجح ذلك المحققون وبعد عام أو أكثر أنجبت السيدة الزهراء ( ع ) بنتاً أخرى هي أم كلثوم لتكون شقيقة لأختها زينب ( ع ) .
وسبب آخر يؤكد على حتمية السرور والأبتهاج الذي غمر البيت النبوي عند ولادة زينب هو المعرفة المسبقة التي أوحاها الله ( تعالى ) لرسوله ( صلى الله عليه وآله ) بالمكانة العظيمة و الدور الريادي الذي ستقوم به هذه الوليدة في الأمة الإسلامية ..
علم السيدة زينب عليها السلام
مما يوكد مقامها الرفيع و منزلتها العلميه الواسعة قول الامام زين العابدين عليه السلام لها (وأنت بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة) فلهذه العبارة دلالة كبيرة في التأكيد على علمها وسعة معرفتها وان هذه العلوم التي لديها ليست كسبية شأن الناس الذين يتعلمون والفقهاء والعلماء الذين يأخذون العلم عن بعضهم البعض، وإنما هي في ذلك شأن آبائها الطاهرين في علومهم وان كانت دونهم ..
نسألكم الدعاء