اليوم وأنا في صمت رهيب وعزلة حالت بيني وبين الناس أرتأيت أن أكتب بعض الاسطر والتي تعبر عن الشئ القليل من المشاعر والاحاسيس الجياشة التي كانت تائهة ومتلاطمة في زمن النسيان والتي شاء القدر أن ينفض عنها ركام الماضي لتصحو من جديد ولتعلن عن بداية عهد جديد لم يسبق له الظهور بهذه الحلة الباهية نعم أستيقظ العفريت من سباته ويا لها من من صحوة عظيمة انه الحب هذا العفريت الذي طالما كان نائما في صدور أختارت السكينة والهدوء ولكن نومه لن يطول فالصحوة قادمة عاجلا أم آجلا وها أنا اليوم أكتب هذه السطور وأنا في غبطة شديدة وفرح غامر
لقد وجدتها بعد طول أنتظار وجدت ضالتي وأميرتي فأصبح مسكني هو محراب عينيها واصبحت ابتسامتها هي المنفذ الوحيد الذي من خلاله اخرج من تعاستي وهمومي لم اعرف طعم الحياة الا بعد ان رايتها فأصبح صدى اسمها انغام تطرب مسمعي لقد أصبحت ميلادي ومنطلق عهدي الجديد ولكن الفرحة لم تكن كاملة فحبيبتي بعيدة عني ورؤيتها صعبة فمنذ اللقاء الاول والى هذه اللحظة وانا لم أرها فقط اسمع صوتها من خلال الموبايل ولكن ما اجمله من لقاء كنت في لهفة وشوق وفي نشوة لم اعرف لها مثيل من قبل كنت أحسب الساعات والثواني لأرى حبيبتي التي خطفت قلبي قبل أن أراها يا له من حب مجنون حب من وراء الجدران وعبر سماعة الهاتف كانت القلوب تنبض بسرعة والايدي ترتجف والاصوات تعلو وتهفو تريد أن تعبر عن مشاعر القلوب كان اللقاء الاول وكنت اتخيل وجه حبيبتي الذي طالما رأيته في أحلامي التي راودتني لقد اقترب اللقاء وها انا اراها لقد خفق قلبي وتثاقلت قدماي قصرت مني الخطوات وماتت في فمي الكلمات يا الهي انا أقف امام من كنت اموت شوقا لرؤيتها انها حبيبتي المنتظرة يا لهذه النظرة البريئة أن انظارها تتجه نحوي وشفاها تهمس وكأنها تقول لقد طال انتظاري اين كنت انا حبيبتك تعال خذ بيدي استجمت قواي وتوجهت نحوها رمقتها بعيني بدأت اقترب منها تمنيت ان اخذ بيديها قبل ان اكلمها ولكن العيون ترقبنا من كل جانب اقتربت اكثر نظرت في عينيها قلت بصوت مرتجف انت هبه فجاء الجواب بمقطوعة موسيقية عزفت بأياد أشهر الفنانين نعم أنا هبه يا الله تدفق سيل من الحنان والرقة عبر هذه الكلمات فأدركت اني اقف امام ملاك تجلى في صورة انسان ورغم كل هذا الشوق شعرت بتلك النظرات الحائرة بعيون حبيبتي شعرت ان هنالك خوف دفين يكمن في داخلها خوف من المجهول فأنا في نظرها لازلت في حكم الغريب لا يربطها به سوى الهاتف ولكن هذا الشعور احيانا يتحول الى رغبة جامحة في تبادل النظرات التي توحي بحب عميق دفين تسرده عينيها الجميلتين لقد جمعت كل شئ الحب والانوثة والرقة والجمال ولنا لقاء آخر لتكملة وسرد ما حدث من أحداث في هذا اللقاء وما قيل ولكن أتضح لي صحة القول الأذن تعشق قبل العين أحيانآ