عشرون الف عام
كانت عيناكِ مقبرتي
افرغت النظر بهما
عن الجميع الا انا وانتِ
فثغركِ البسام مازال موقداً لي
وعشقك المرمري توج امسيتي
وقبلاتكِ كانت ملتصقة بمحرقتي
ايا امراه مجبوله من الياسمين
والطين الابيض
كان من اوردتي
عشرون الف عام
كانت شفتاكِ نبيذ دنيتي
اغمر نفسي بهما وان كثرت معصيتي
فأنا الخطأ وانتِ تعويذة خطئي
فالكلمات الخجوله نطقت بلسانكِ
لكنها كانت من شفتي
تغفو وتمارس سكونها
وسباتها في رئتي
وتسري مع الدماء الحمراء
القاتنة والقانتة
في تشعبات اوديتي
عشرون الف عام
كنت انا انتِ
انا سيد الحب وانتِ سيدتي
فمهما اختلف الزمان
واختلفت العصور فتبقين فاتنتي
فحبكِ مدرسة الكل منها يتعلم
والكل يقول لكِ استاذتي
فما عدت اطالب مقبرة سكنتها
عشرون الف عام
بُحريتي
بقلمي