اليوم وانا افكر كيف سارى او اسمع صوت من شغلت بالي وشلت تفكيري وانا في دوامة العذاب وبين حطام الافكار المتلاطمة رن جرس الهاتف ولكن هذه المرة تختلف عن سابقاتها غمرني شعور غريب واطرب اذني صوت بعيد اهتزت مشاعري واضطربت مع رنين الهاتف وكأن قلبي شعر بمن طلبني نعم الحبيب المنتظر والبحر الهائج الذي غرقت بين امواجه رفعت سماعة الهاتف وانا احترق شوقا ولهفة لسماع صوتها يا الهي أهي من طلبتني أم شخصا آخر نعم هي غرقت عيناي بالدموع وانا أكلمها أين أنتي لماذا تركتيني وحيدا اعاني العذاب واقاسي ويلات الفراق لماذا تركتي قلبي يتقطع شوقا لسماع أخبارك الافكار تلعب برأسي والندم يقتلني حبيبتي لقد احببتك وتعلق قلبي بك وانت تعلمين ذلك فلماذا الجفاء تكلمت والعبرة تخنقها وبصوت منخفض ليس بيدي فأنا مثلك لا استطيع ان افعل شئ محاطة بذئاب تفترسني وتنهش لحمي بكل لحظة لقد حرموني ان اشتاق لمن احب لقد ذبحوا الحب داخلي على قبلة الحقد الاعمى اصبحت اخاف ان يفضحني قلبي فدقاته تنبض باسمك آه يا حبيبتي لا اعرف كيف سأعيش بعيدى عنك محال ان اتصور ذلك فأنت لي كالهواء بل اغلى بك اعيش ولاجلك اعيش ولكن سأحبك ولن اقطع الامل مادامت الحياة تدب في اوصالي هنا ارتجف صوتها وعلا نحيبها قالت كفى قطعت قلبي وفطرت فؤادي لا استطيع ان اتخيل حياتي بعيدة عنك وفجأة توقفت عن الكلام وقفل الهاتف فعلمت ان احد الذئاب افترسها ووغز انيابه في قلبها الطاهر