كليب أغنية "إحساس جديد"، معالجة إجتماعية بسيكولوجية لقصة فتاة القصر التي تعيش حياة رفاهية وغنى فاحش في مجتمع شعاره أقنعة الزيف والصفقات المالية. فوالدها رجل الأعمال همه الوحيد صفقة ناجحة، وإن على حساب مشاعر ابنته الوحيدة المجبرة على الزواج برجل غني اختاره لها.
لكن رياح الحب المفاجىء أتت عكس ما تشتهي سفن مصالح والدها، حين عصفت على شباك غرفة ابنته إشارة حب من "طائرة ورق" ترفرف لشاب يلهو في حديقة القصر... وتعجب الفتاة بالشاب وتغرم به على الرغم من أنه لا يسمح لمن هي بمكانتها بهذا الغرام، لكن مشيئة القدر تحكم هذا الحب بالعذاب حين تعلم الحبيبة ان الحبيب "أبكم" لا يتكلم... لكن هذا الأمر لم يوقف نبضات قلبها العاشق للحبيب. فتختار العيش معه في كوخه العتيق على ضفاف بحيرة، هي التي اعتادت حياة القصور.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
رسالة إنسانية هادفة وجهها المخرج سعيد الماروق في هذه القصة للدلالة على ان المجتمعات المخملية ذات الاقنعة المزيفة في صراع تاريخي مع الطبقات الفقيرة، وكيف أن للقصور أسراراً وجرائم إنسانية تقع خلف جدرانها في حين أن الإنسانية والبساطة هما ميزة الطبقات الفقيرة.<o:p></o:p>
فكرة الكليب ليست جديدة، لكن الجديد فيها هو تسليط الضوء على المعوقين جسديا وحقهم بالحياة والحب... وقدرتهم بالحب على تخطي هذه الفوارق البشرية.
قدرة نانسي عجرم على تأدية الدور بإحساس عالٍ، وعكس الحالة النفسية وحالة الحب لفتاة القصر بتعابير وجهها، وانصهارها الكلي في الكليب، فاجأت سعيد الماروق في تعامله الاول معها، هو الحريص دوماً على تقنية عمله وحرفيته... وقد علق: "لم أكن أتوقع أن نانسي تملك شخصية حِرَفية في التمثيل وكأنها ممثلة مخضرمة... لذا لم أضطر إلى إعادة أي مشهد، بل إن نانسي ترجمت إحساسي وأفكاري بعفوية وإحساس فنانة حريصة على عملها".<o:p></o:p>
وأضاف: "لا أنكر خوفي في البداية من انها قد لا تجيد تمثيل الفكرة، لكنني تفاجأت، ولمست لديها إحساساً تمثيلياً يوازي إحساسها الغنائي، وهذا ما أبحث عنه ووجدته لديها".
Man8ol