تحت قطرات مطر هاطله
تحت عزفها الحزين
ناجيت قمراً لا يضيء
ناجيت اخاً من بعيد
ناجيت صديقاً لا يستجيب
ناجيت حبيباً غير موجود
فكان القرار أن لا أناجي
اختلي مع ذاتي فقط
وأتمتم أهاتي بين الحشايا
واهمس مع روح الألم من وحده تحويني
الا أن سقطت قطره من قطرات المطر
وأختارت موقع دموعي
فافزعتني حولتني الى عالم رعباً شديد
عجباً من تلك القطره!!!
ألم يقولوا أن المطر رقيق؟؟؟
ألا اذكر انها داعبتني ذات مره؟؟؟
هل اذكر انتظاري لها سابقاً؟؟؟
عند طفولتي او في صباي
انتظر تساقط قطرات المطر
كي ارسم عيداً وافرح بهِ
وتمتد يداي لجلبها
عجبا!
عجبا!
ولما اعجب وأنا اعرف السبب
وذلك لاني اصبحت كتله من الاحزان المتوهجه
اصبحت شرارة شجن لا تهدأ
وكانت بارده لا تتفق مع حراره الجسد
وعدت من جديد الى مناجاتي
ولكن اخترتها هي قطرة المطر
ناجيتها كي تخبر السماء ان تنزل لي اخرى
اريدها بارده كذلك
لعل الثانيه تطفئ لهيبي
فأبتسم لي الأفق ببرود!
كأنهُ يقول واحده لا تكفي
فأصررت على واحده فقط
لتداعبها يداي لتضعها على قلبي
لعلهُ يستحي من شفافيتها
فيرجع كما كان مثلها شفاف من الفرح
لعلهُ يحبها ومن اجلها يقلع سواده
لارجع من جديد
ارسم العيد وقت المطر
لتكون همس كما همست القطره الرقيقه
حيث تهمس فرح الحياة ورونق الورود
كانت الهمس تهمس هنا
29\3\2010