كشف مسؤول أمني في الرمادي، الجمعة، تفاصيل جديدة في عملية اغتيال الشهيد الشيخ عبد الستار أبو ريشة، وقال إن "إنتحاريا معاقا" فجر سيارته قرب موكبه فقتله ومرافقيه. فيما توعد رئيس مجلس صحوة الأنبار الجديد الشيخ foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? أبو ريشة بأن دماء شقيقه "لن تذهب سدى"، بينما كان المئات من شيوخ العشائر ومسؤولين حكوميين ومحليين يشاركون في تشييع جنازة الشهيد الشيخ عبد الستار. وقال المسؤول الأمني لمحافظة الأنبار العقيد طارق الدليمي، الجمعة إن "إنتحاريا كان يستقل سيارة مدنية نوع مرسيدس فجر نفسه، عند الساعة الثالثة وعشرين دقيقة من عصر الخميس، مستهدفا سيارة الشيخ أبو ريشة... قرب مضيفته غرب الرمادي." وأضاف الدليمي " الإنتحاري كان معاقا، ودخل بالسيارة المرسيدس إلى مضيف الشيخ بحجة طلب مساعدة... فسمحت له نقاط التفتيش، المكلفة بحماية الطريق، بدخول الطريق إلى المضيفة... حيث تصادف مرور سيارة أبو ريشة، ففجر الإنتحاري نفسه." وذكر المسؤول الأمني أن الحادث " أسفر عن استشهاد الشيخ أبو ريشة وثلاثة من حراسه الشخصيين على الفور، وإصابة ابن شقيقته بجروح خطيرة."
وكانت المصادر الأمنية ذكرت، عقب حادث الإغتيال أمس، أن عبوة ناسفة زرعت في الطريق إلى مزرعة الشيخ ستار أبو ريشة، إنفجرت مستهدفة سيارته على بعد نحو (50) مترا من منزله غربي مدينة الرمادي.
وعن مراسم تشييع جثمان رئيس مجلس صحوة الأنبار ورفاقه اليوم، قال العقيد الدليمي "جرت عملية التشييع الكبير (الجمعة) للشيخ عبد الستار أبو ريشة ورفاقه، وسط أجواء هادئة للغاية... ودون تسجيل أي حادث أو خرق أمني." وأوضح أنه "تم تأمين الطرق الرئيسية والمنطقة التي جرت فيها التشييع بشكل عام، فيما منعت حركة المواطنين والسيارات داخل المدينة من أجل توفير أجواء آمنة للمشيعين"، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية "فرضت إجراءات مشددة في الرمادي منذ حادث التفجير الذي استهدف الشيخ أبو ريشة، عصر الخميس، وحتى الآن."
وشارك المئات من شيوخ العشائر ومسؤولين حكومين ومحليين ورجال دين، الجمعة، في تشييع جنازة رئيس مجلس صحوة الأنبار الشهيد الشيخ عبد الستار أبو ريشة، يتقدمهم شقيقه الأكبر foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? أبو ريشة، الذي تم انتخابه من قبل جميع أعضاء مجلس صحوة الأنبار، أمس الخميس، خلفا لشقيقه.ودفن الشهيد عبد الستار في مقبرة قرب مسقط رأسه في مدينة الرمادي وأوضحت مصادر أمنية في المدينة أن وزيري الدفاع والداخلية العراقيين، عبد القادر العبيدي وجواد البولاني، ومستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي... شاركوا في مراسم التشييع. كما شارك فيه رئيس ديوان الوقف السني foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? عبد الغفور السامرائي، ونائب قائد القوات الأمريكية في العراق... فضلا عن عدد كبير من شيوخ عشائر من بعض المدن الأخرى في وسط وجنوب العراق وشماله. وذكرت المصادر أن مروحية أمريكية نقلت العبيدي والبولاني والربيعي إلى مدينة الرمادي، للمشاركة في مراسم التشييع، ثم عادت بهم إلى بغداد عقب إنتهاء المراسم.
وفرضت قوات الجيش والشرطة العراقية حظرا للتجوال في الرمادي ومحيطها الخارجي طوال مراسم التشييع، التي انطلقت من مضيف العائلة على ضفاف نهر الفرات الغربية باتجاه مقبرة العائلة، التي لا تبعد سوى كيلومترا واحدا عن المضيف. وظهرت أثناء التشييع ثلاثة جثامين، إحداها تعود للشيخ أبو ريشة... وإثنتان لمساعديه الذين قضيا معه في الحادث. وخلال تشييع جثامين الضحايا اليوم، بايع أبناء الأنبار من شيوخ عشائر ومواطنين الشيخ foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? أبو ريشة ليكون زعيما لـمجلس صحوة الأنبار خلفا لأخيه عبد الستار... ووعدوا بمساندته "بشكل مطلق"، والرد بشكل سريع وعنيف على قتلته "للأخذ بالثأر."
وشكر الشيخ foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? المعزين المشاركين، في كلمة ألقاها عند ختام المراسم، وعد فيها بأن دماء شقيقه "لن تذهب سدى"، وقال " أشكركم أيها الأخوة، مسؤولين وشيوخ عشائر... وكل من شاركنا مصيبتنا، ولكن أطمأنكم بأني سوف انتهج طريق الراحل عبد الستار... ولن أحيد عنه." وأضاف "سنواصل مشروع جهادنا وتصدينا لأعداء العراق من عناصر ( القاعدة) حتى نتخلص منهم، من أجل أن تكون الأنبار ومدن العراق الأخرى آمنة مطمئنة... يعيش أهلها بسلام وحرية."
وقال مسؤولون في (مجلس صحوة الأنبار) إن الأيام المقبلة ستشهد هجوما عنيفا ضد معاقل تنظيم القاعدة الارهابي في المواقع التي لايزال يحتفظ فيها بتواجد قوي، مثل منطقتي: الثرثار وذراع دجلة... والمنطقة المحصورة ما بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين، بهدف " أخذ الثأر لأبو ريشة"، والتخلص من مسلحي ( القاعدة) وتأمين الحياة بشكل طبيعي في تلك المناطق.
وكان الشيخ foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? أبو ريشة انتخب "بالإجماع"، أمس الخميس، من قبل أعضاء مجلس صحوة الأنبار ليكون رئيسا للمجلس خلفا لشقيقه الراحل. وشدد الشيخ foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?، في تصريحات تلفزيونية الخميس، على عزم عشائر وأفراد مجلس الصحوة "مواصلة عملياتهم في استهداف تنظيم القاعدة في المحافظة"، وقال إن "رجال الصحوة لن ينثنوا عن مقاتلة هؤلاء مجرمي القاعدة، وكل الأنبار هي ستار أبو ريشة"، في إشارة إلى شقيقه االشهيد .
وصادف تشييع أبو ريشة في نفس اليوم الذي أعلن فيه، قبل سنة، عن تأسيس مجلس صحوة الأنبار الذي شكله ورأسه الشيخ ستار في (14) من أيلول/ سبتمبر من العام الماضي (2006)، وضم مجموعة من عشائر محافظة الأنبار التي شكلت قوات شبه عسكرية من أبنائها لمواجهة تنظيم القاعدة الذي كان يتخذ من المحافظة مقرا رئيسيا لنشاطاته في العراق. واستطاعت العشائر، التي إنضوت في هذا المجلس، مواجهة عناصر تنظيم القاعدة الارهابي وإعادة الأمن والاستقرار إلى غالبية مدن وبلدات المحافظة، بعد أن حظت بدعم واضح من القوات العراقية والامريكية في الأنبار، وإشادة مستمرة من رئيس الحكومة نوري المالكي.
ودفن الشهيد الشيخ أبو ريشة في المقبرة نفسها التي دفن فيها والده الشيخ بزيغ فتيخان أبو ريشة، الذي استشهد قبل ثلاث سنوات عندما أطلق النار عليه ارهابيون من تنظيم القاعدة الارهابي عندما كان داخل سيارته، وقتلوه وسائقه في الحال. كما يرقد في المقبرة أيضا شقيقه أبو ريشة الأصغر محمد، الذي استشهد وإثنان من حراسه على أيدي ارهابيون تابعون لتنظيم القاعدة الارهابي، قبل ما يقارب السنتين، في منطقة التنف قرب الحدود العراقية - السورية، عندما كان متوجها إلى سوريا.
وتعرض إثنان من أشقاء أبو ريشة هما: (عبد الله) الذي يكبره بأعوام... والآخر (علي) الي يصغره، إلى الاختطاف في مدينة الرمادي بعد العام (2004)... ولم يعثر على جثتيهما حتى الآن، كما لم يعرف أي شيء عن مصيرهما... وهو ماقد يشير إلى احتمال استشهادهما .