ان هدف الارهاب هو زعزعة الامن وعرقلة التقدم الذي وصل اليه العراق في الاونة الاخيرة وفي الوقت ذاته أن بدأ الحكومة برفع الحواجز الكونكريتية قد اتاح المجال أمام المجرمين للتحرك و تنفيذ مخططاتهم الخبيثة . لقد تبادر الى ذهني العديد من الاسئلة هل هو أن قدر العراقيين أن يواجهون كل هذه العراقيل أم هو اختبار لهم و لقوة أرادتهم ؟ و في كل الاحوال أن ما نتعرض له ونعيشه هذه الايام العصيبة من الم و ذرف دموع على نفوس هؤلاء الابرياء التي زهقت . انني اعرف جيدا أن الحكومة قد رفعت الحواجز بناء على ما كان الشعب يسأل الحكومة ان تعمل على رفع هذه الحواجز بعد أن تحسن الوضع الامني . أتمنى انه لو الحكومة لم تعمل على رفع هذه الحواجز لانني استمر أن اذكر دوما أن عدونا يتحين الفرص لشن هجماته . اتمنى من الحكومة ان لاتدع اي فرصة لهؤلاء المجرمين ليتحركون فلذلك على قوات الامن شل حركتهم والتشديد على السيطرات ونقاط التفتيش بالتفتيش الدقيق و الصارم دون تدخل المشاعر لانني اعرف جميعا أننا كعراقيين نتأثر بعواطفنا وأخلاقنا واحيانا تمر مئات السيارات عبر السيطرات دون تفتيش نظرا للواعز الاخلاقي أو التصديق بما يقوله لهم السائق فلماذا هذا؟ لماذا تزهق هذه الارواح دون سبب يذكر؟ . لذلك أسأل الحكومة أن تعيد وضع الحواجز وزيادة عدد الحراس لكي لا يشعروا بالتعب والارهاق, فتح دورات تدريبية مكثفة وعليهم تطبيق القوانين بجدية وحرفيا دون السماح لاي أحد بالنفاذ دون تفتيش. ومتابعة قضية هؤلاء المجرمين الذي تسببوا في هذا الحادث الذي أزهق حياة المئات وأن تكون المحاكمة على مرأى من المواطنين ليكون عبرة لغيرهم. لقد ضاقت صدورنا بهذه الاعمال البربرية و المؤلم يجب علينا أن نكون على قدر كبير من الحذر والحراسة المشددة, لقد ضاقت صدور العراقيين بفقدان اهلهم و ذويهم يوميا و الكل يتساءل, من المسؤول ؟ أهو الاهمال والغفلة أم هو القدر الاليم
انني اعترف أنه ردة فعل الشعب ليست بسيطة وهينة. اخواني علينا ضبط الاعصاب والتفكير بجدية عن الاسباب والمسببات و كيف تلافي ذلك والبحث عن الحلول سواء من الحكومة أو الشعب. أن الشعب قد ضاق صدره بما يدور الان في الشارع أو البيت أو في مكان العمل , اي في كل مجالات الحياة . فعلى حكومتنا الموقرة أيجاد الحل الامثل والحد من مأساة شعبنا لان اعداء العراق يتحينون الفرص ويعملون على أثارة الفتن بين أفراد الشعب