نظام عالمي لتبادل المعلومات حول المناخ
بدأت الأمم المتحدة مناقشات إطلاق نظام عالمي لتبادل المعلومات حول المناخ لتسهيل تعامل دول العالم مع مشكلة التغيرات المناخية وإطلاق تحذير مسبق بشأن الأعاصير والجفاف والفيضانات والكوارث الطبيعية.
وقال الرئيس السويسري هانز رودولف ميرز الذي تستضيف بلاده الاجتماع إن تكلفة التعامل مع التغيرات المناخية في أنحاء العالم ستكلف عشرات مليارات الدولارات سنوياً وأن أكثر من نصفها سيكون في الدول النامية.
وأضاف ميرز الذي سخرت بلاده 7ر1 مليون دولار للمؤتمر أن نشرات الطقس الجيدة والخرائط الجوية يمكن أن تخفف من نسبة الضرر الذي يمكن أن يلحق بالدول جراء الكوارث المرتبطة بالمناخ. وقال إننا نرغب جميعاً من مجتمعاتنا أن تكون قادرة على مواجهة عواقب التغيرات المناخية مضيفاً أن على العلماء والخبراء أن يقوموا بالتزويد بالمعلومات التي تجعل هذا الأمر ممكناً.
ويتوقع أن يوافق المجتمعون على إطار عالمي لخدمات المناخ للتأكيد على أن التحذيرات المبكرة التي تطلق بشأن وقوع موجات المد تسونامي والأعاصير تكون في متناول يد الجميع وان يعرف المزارعون حتى في المناطق الافريقية النائية معلومات حول الجفاف والفيضانات التي يمكن أن يواجهوها.
من جهتها قالت جين لوبشينكو مديرة إدارة الطقس والمحيطات الوطنية الأمريكية قبيل الاجتماع إن صانعي القرار بحاجة إلى معلومات مفيدة يمكن الاعتماد عليها بشأن تأثير التغيرات المناخية إلا أن العديد من الدول ينقصها المعلومات الأساسية حول مناخها الخاص.
وقال ميشيل جاراود رئيس منظمة الأرصاد العالمية إنه حتى الآن فإن الطريقة التي يتم فيها تسليم المعلومات المتعلقة بالمناخ لبعض القطاعات ناقصة مضيفاً أن ما نحتاجه هو نظام رسمي يثق به الناس للوصول إلى معلومات حيوية يمكن أن تنقذ حياتهم وتحمي ممتلكاتهم وصناعاتهم.
وتضيف أن ارتفاع مستوى مياه البحر سيدفع العديد من الدول إلى اتخاذ إجراءات خاصة ونقل السكان من المناطق المنخفضة في الجزر والتأكيد على أن الخدمات الصحية قادرة على مواجهة الأمراض كالملاريا.
ويحضر هذا الاجتماع رؤساء 15 دولة بينها الكاميرون واثيوبيا وموزامبيق وسلوفينيا وطاجكستان وتوغو إضافة إلى 80 وزيراً من أنحاء العالم.
ومن المقرر أن يلقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خطاباً خلال المؤتمر يوم الأربعاء المقبل.
ويحضر حوالي 1500 شخص من مسؤولين ودبلوماسيين وعلماء الاجتماع الذي يستمر لمدة أسبوع في العاصمة السويسرية جنيف والذي يهدف إلى تعامل دول العالم بطريقة أفضل مع التغيرات المناخية.
ولن تتم مناقشة مسألة انبعاثات غاز الكربون المثيرة للجدل خلال الاجتماع بل سيتم النظر فيها في مؤتمر كوبنهاغن المقرر في كانون الأول المقبل.
وتواجه حكومات العالم في كوبنهاغن في كانون الأول المقبل انتهاء موعد العمل باتفاقية كيوتو التي بدأ العمل بها عام 1997 والمتعلقة بخفض الانبعاثات الغازية والتغيرات المناخية واستبدالها باتفاقية أخرى.
وأعرب منظمو مؤتمر كوبنهاغن المقرر بين 7 و18 من كانون الأول المقبل عن أملهم في التوصل إلى اتفاق بشأن الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى درجتين فوق المعدلات التي كانت منذ 150 عاماً.
وتقول الأمم المتحدة إن ارتفاع درجة حرارة الأرض سيستمر حتى في حال إحراز نجاح في مؤتمر كوبنهاغن المرتقب.
ومن المقرر أن يسعى مؤتمر المناخ العالمي إلى مساعدة الدول النامية في تقديم معلومات أفضل حول قضايا المناخ وتبادل تلك المعلومات مع دول أخرى.