أنور وجدي (11 أكتوبر 1904 - 14 مايو 1955)، ممثل ومخرج مصري.
نشأته
الفنان أنور وجدي واسمه الحقيقي هو "محمد أنور وجدي" من مواليد 11 أكتوبر عام 1904، وكانت اسرة والد الفنان أنور وجدى بسيطة الحال وكانت في منتصف القرن التاسع عشر تعمل في تجارة الاقمشة في حلب وانتقلت الأسرة إلى مصر وهناك ظهر الشاب الذي اعطي حظ من الوسامة و كان ذي طموح كبير محمد أنور وجدى ودخل مجال الفن واحب السينما والمسرح وعمل سنوات عديده في المسرح ومن بعدها دخل إلى عالم السينما وكان من ابرز الفنانين في تاريخ السينما العربية وهو بالفعل عبقري عباقرة السينما المصرية بلا منازع فقد مثل وأنتج وأخرج وألف وأكتشف الكثير من النجوم والمواهب وأبدع في جميع هذه النواحي قلم يجارية في هذا أحد.
حياته الفنية
البداية
كان أول ظهور له في مسرحية "يوليوس قيصر" وهي مرحلة الجوع والتشرد بالنسبة له، بسبب طرد والده له من المنزل لرفضه لدخول انور لمجال الفن وقد كان أول ظهور له في السينما كان في فيلم "أولاد الذوات" عام 1932 الذي حقق نجاحا كبيرا. وفي عام 1935 انتقل إلى الفرقة القومية التي كونتها الحكومة عام 1935 بمرتب ثلاث جنيهات.
الإنتاج والإخراج وكتابة السيناريو
وبعد ذلك جذبته السينما فاستقال من الفرقة القومية عام 1945 وكون شركته الخاصة للإنتاج السينمائي، وقام بأول بطولة له في السينما في فيلم "بياعة التفاح" عام 1939 من إخراج حسين فوزي وبطولة عزيزة محمود، وفي عام 1944 لعب بطولة فيلم "كدب في كدب". وبعد مرور عام واحد علي تكوين شركته الإنتاجية قدم أول إنتاج وإخراج له وهو في فيلم "ليلي بنت الفقراء" عام 1945 مع الفنانة ليلي مراد وسليمان بك نجيب وماري منيب، ومن هنا بدأت انطلاقته ولفت انتباه الجميع وأضاف إلى التمثيل الإخراج وكتابة السيناريو فقدم أهم أفلامه "قلبي دليلي" عام 1947، و"عنبر" عام 1948 و"غزل البنات" عام 1949 أمام الفنان الكوميدي الراحل نجيب الريحاني، وفيلم "حبيب الروح" مع الفنانة ليلى مراد وكانت زوجته في هذا الوقت. وبعد ذلك اكتشف الطفلة فيروز وقدم معها أهم أفلامه التي تظهر موهبته في الإخراج. ومن أبرز أفلامه كذلك "أمير الإنتقام" عام 1950 عن رواية "الكونت دي مونت كريستو"، وفيلم "النمر" وفيلم "ريا وسكينة" عام 1953، وفيلم "الوحش" عام 1954. ومن هنا حقق أنور وجدي كل ما كان يصبو إليه من شهرة ونجومية ومال بذل في الحصول عليه عرقه ودمه.
زوجاته
ليلى مراد
قدمت ليلى مراد واحدا من أنجح الثنائيات السينمائية التي ظهرت في الأربعينات عندما تعاونت مع الفنان الكبير أنور وجدى والذي كان فتى الشاشة الأول لفترة كبيرة من الوقت بلا منازع حتى انقطعت علاقتهما بالطلاق في أوائل الخمسينات وأصبحت أغانى تلك الأفلام من أشهر مأقدمت ليلى مراد على مدار تاريخها الفنى.
وقد تزوجت الفنانة ليلى مراد من الفنان أنور وجدى عام 1945 واعتبرت هذه الزيجة واحدة من أشهر الزيجات الفنية زواج أمير الانتقام من ليلى بنت الاغنياء، ويقال أن أنور وجدى طلب يدها أثناء قيامهما ببطولة فيلم "ليلى بنت الفقراء عام 1945وتحديدا أعلن أنور وجدى نبأ الزواج بعد مشهد زفة للعروسين في نهاية الفيلم، واستمر زواجهما حوالي السبع سنوات حتى انفصلا فنيا وواقعيا في الأعوام الأخيرة لحياة الفنان أنور وجدى والتي تزوج خلالها من الفنانة ليلى فوزي والتي استمرت معه حتى وفاته عام 1955. وجاء زواجهما بعد أن قاما معا ببطولة عددا من الأفلام هي "ليلى بنت الريف" عام 1941 و"ليلى" عام 1942 و" ليلى في الظلام" عام 1944 و"ليلى بنت الفقراء" عام 1945. أما الأفلام التي جمعت بين أنور وجدى وليلى مراد بعد زواجهما فهي لاتتعدى 6 أفلام هي "ليلى بنت الاغنياء" عام 1946 و"قلبي دليلي " و"عنبر" عام 1948 و"غزل البنات" عام 1949 و"حبيب الروح" عام 1951 و"بنت الاكابر" عام، 1953 ثم تزوجت من (وجيه اباظه)ومن ثم فطين عبد الوهاب وأنجبت من الثاني زكي فطين عبد الوهاب.
ليلى فوزى
بدأت العلاقة بين أنور وجدى والجميلة ليلى فوزى عام 1944 وكانت ليلى في ذلك الوقت قد ظهرت في حوالي 11 فيلما سينمائيا بينما كان أنور وجدى لا زال يتنقل بين الأدوار الثانية وعندما تقدم لطلب يدها رفضه والدها وزوجها لعزيز عثمان الذي يكبرها بحوالي 30 عاما. ثم دارت الأيام وطلقت ليلى فوزى من عزيز عثمان كما تم الطلاق بين أنور وجدى وليلى مراد فكانت عودة الحب بينهما والزواج أخيرا بعد أن التقيا مرة أخرى عام 1954 لتصوير فيلم "خطف مراتى" مع صباح وفريد شوقى. ورغم مرض أنور وجدى الذي ظهر في بداية عام 1954 تم الزواج بينه وبين ليلى فوزى في يناير 1955 وهو الزواج الذي كان ثمرة علاقة حب بدأت منذ سنوات طويلة، ولكن تشاء الأقدار أن يرحل أنور وجدى بعد أن اشتد عليه المرض بعد حوالي 4 أشهر فقط من الزفاف.
وفاته
قدم الفنان أنور وجدى أهم الافلام التي سجلت في انطلاقة السينما في مصر وحفر اسمه واحدا من أهم الفنانين ومن أهم رواد السينما العربية. وقد نال منه المرض، (في الكلى) بعد معاناه كبيرة معه حيث لقي أنفاسه الأخيرة وهو لم يكمل أحدا وخمسون عاماً في 15 مايو 1955في استوكهولم وكانت وفاته صدمة ومفاجئة كبيرة لكل محبيه ولمصر باكملها وخسارة للفن والفنانين فقد كان في قمة عطائه ومجده الفني والإنساني الكبير.
أفلامه
العزيمة.
ليلى بنت الريف.
ليلى بنت الفقراء.
ليلى بنت الاكابر.
عنبر.
دهب.
انتصار الشباب.
اتالالا.
ريا وسكينة.
الوحش.
أربع بنات وضابط.
النمر.
حبيب الروح.
غزل البنات.
الأستاذ شرف.
قلبي دليلي.
أمير الإنتقام.
قطر الندى.
شباك حبيبتى.
عروسة للايجار.
خطف مراتى.
قلوب الناس.
طلاق سعاد هانم
فاطمة.
سرابى.
مدينة الغجر.
ليلة الجمعة.
ليلة حظ.
قتلت ولدى.
قبلة في لبنان.
رجاء.
القلب له واحد.
الزلة الكبرى.
ليلى في الظلام.
كدب في كدب.
شهداء الغرام.
قضية اليوم.
الطريق المستقيم.
ليلة الفرح.
على مسرح الحياة.
فتاة متمردة.
تحيا الستات.
ياسمـين.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
أنور وجدي «دون جوان» السينما المصرية!
حياته أغرب من الخيال فقد صعد سلم المجد من أول درجاته حتي أصبح نجم مصر وفتي الشباك الأول كانت بدايته أقل من الكومبارس بل انه استخدم كقطعة ديكور في فرقة رمسيس المسرحية عندما أرغمه يوسف و هبي علي ارتداء ملابس جندي روماني في مسرحية «يوليوس قيصر» والوقوف طوال العرض ممسكاً بحربة ومعطياً ظهره للجمهور دون أن ينطق بكلمة واحدة طوال العرض! بأجر شهري 4 جنيهات وكان يسكن في غرفة فوق السطوح مع عبدالسلام النابلسي حتي بدأ يعطيه يوسف وهبي الفرصة ويسند إليه أدواراً صغيرة فتحت له أبواب السينما فتذوق طعم الشهرة والنجومية وعرفت آلاف الجنيهات طريقها إلي جيبه وأصبح يملك مبلغاً قدره نصف مليون جنيه وهو ثروة كبيرة بالنسبة لفترة الخمسينات.
وتزوج من جميلتي السينما ليلي مراد وليلي فوزي ولكن هاجمه مرض السرطان ورحل غريباً بالسويد عندما كان يقضي شهر العسل مع ليلي فوزي وانطفأ النجم الذي ملأ الدنيا بالفن بعد أن عاش 44 ربيعاً فقط.
ولد أنور يحيي الفتال ــ وهو اسمه الحقيقي ــ عام 1911 لأب سوري وأم مصرية بحي الظاهر بالقاهرة .
واستطاع أن يلفت نظر يوسف وهبي بخفة دمه وحضوره ووسامته وأسند إليه دوراً في الرواية التالية وأصبح يحصل علي عدة جنيهات شهرياً مما أتاح له الفرصة في استئجار غرفة فوق السطوح يشاركه فيها الفنان عبدالسلام النابلسي.
وفي عام 1935 بدأ مشواره الفني في السينما في فيلم «الدفاع» حتي لمع بعد فيلم «العزيمة» وعرف في السينما بأدوار الفتي الأول من خلال فيلم «قضية اليوم» مع عقيلة راتب وأصبح بعدها القاسم المشترك في معظم الأفلام المصرية في ذلك الوقت حتي أنه قام بتمثيل وبطولة 14 فيلماً في عام 1945. ودخل بعدها أنور وجدي مجال الإنتاج من خلال فيلم «ليلي بنت الفقراء» والذي قامت ببطولته ليلي مراد واستمر في إخراج أفلامها «قلبي دليلي» و «عنبر» و «غزل البنات» وغيرها ونجح كمخرج لما يمتاز به أنور وجدي من كونه مؤسسة فنية تقدم الميلودراما ممزوجة بالاستعراضات والأغاني وفكاهة راقية نظيفة علي إيقاع جديد لم يعرفه الفيلم الغنائي المصري من قبل كما أنه تميز بقدرته عل اكتشاف المواهب وصقلها وتقديمها في أجمل صورة ولعل اكتشاف أنور وجدي للطفلة «فيروز» أكبر شاهد علي ذلك فقدمها في عدة أفلام كان أشهرها فيلمي «دهب» و «ياسمين» الذين أخرجهما عام 1950..
وفي عام 1954 تقدم أنور وجدي للزواج من ليلي فوزي التي كان زواجه منها حلماً بالنسبة له حيث كان في بداية نجوميته قد تقدم لخطبتها من والدها لكن والدها اعتذر وفضل عليه المطرب عزيز عثمان ولكنه هذه المرة نجم الشاشة والفتي الأول. وبالفعل تم الزواج وأثناء قضاء شهر العسل بالسويد أصابه المرض الخطير وحدثت الوفاة عام 1955 عن عمر يناهز 44 سنة. وقبلها كان قد عرض دفع كل ثروته لمن ينقذه من مرضه رغم أن هناك قصة شهيرة تروي عنه أنه قال في إحدي جلساته: «يارب هات لي كل أمراض الدنيا بس ارزقني نصف مليون جنيه». وكأن أبواب السماء كانت مفتوحة فاستجاب الله لدعائه وأعطاه المال بوفرة ولكن ابتلاه بأمراض خطيرة قضت علي حياته! ولله في خلقه شئون.
وعندما وصل جثمانه مع زوجته ليلي فوزي في مايو سنة 1955 تجمع أفراد العائلة والأصدقاء حولها لمواساتها وأخذوها إلي منزلها و تركوا جثمان أنور وجدي في حراسة موظف بمكتبه اسمه الخواجه «ليون» وحين وجد هذا الموظف أنه أصبح وحيداً مع جثمان رئيسه في العمل وسط مطار القاهرة الدولي لم يستطع فعل شيء سوي الذهاب بالجثمان إلي مكتب أنور وجدي بوسط البلد فوجده مغلقاً فاتجه إلي منزله ليجده هو الآخر مغلقاً وما كان منه إلا أن يبيت مع الجثمان في ميدان التحرير حتي صباح اليوم التالي لتشيع جنازة أنور وجدي من هناك ويدفن في مقبرته الخاصة بالإمام الشافعي!