كل يوم يمر من أيامي وانا رهين تلك الجدران الأربعة والقضبان الموصدة بالأغلال....
تبقى ساعات مناجاتي تعانق آخر مابقيت احتفظ به من حريتي وهي روحي...
التي بقيت تتجول من دون حدود وان طوقتها الهموم والاحزان ....
وتربص بها العدو من كل مكان ....
لكنها رغماً عنهم مازالت تنبض ...
وتتنفس أنفاس الاحرار محطمتاً كل قيود الظلم والحرمان ...
هكذا اصبحت روحي كطائر يرفرف عند وحشتها لتطوف حول كل من تحب
ففي كل سكنةٍ من سكناتها تأخذها اللهفة والشوق الى بيتنا الصغير الى احضان امي ، الى حنان ابي ، وطيب اخي وابنه الصغير وانا استذكر ضحكاته ومرحه ...
يرقص قلبي... انسى من هم حولي ... ترفرف روحي وتهاجر حرة
تصل بيتنا وعند عتبة بابه المغلقة تقف كالمتوسل الفقير وهو ينتظر من يحن عليه
بأمل ان يفتح لها الباب ويسمح لها بالدخول لكن الباب مغلقة ...!!!
يطول وقوفها ......
فتجلس وقد بان عليها الانكسار
تبكي وتصرخ دون جدوى
تطرق برأسها الى الارض
وتلامس بيدها التراب وتأخذه وتشمه بلهفة مستذكرتاً اياماً لاتنسى
متمنيه لو انها تترك بصمة قبل رحيلها تقول بها اني لن انساكم ابداً
لكن اقفال الدنيا تلاحقني وجسداً مايزال يطوقني فعلمت اني في مقبرة الاحياء اعيش ولست في مقبرة وادي السلام لارقى واعلن حريتي الاسمى
لملمت قواي ودموع الحسرة مازالت تجري لم تجد من يكفكفها فأفقتُ لأجد نفسي في تلك الغرفة ووجوه جمعت في نفس المحنة
تلك كانت مناجات اسير
بقلم حسن الforaten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?
... الحـر ...