لا زالت قبلتك الاولى على شفتي
تعويضا عن كل المواعيد التي اخلفت
لا زالت رغم مرور السنين على شفتي
ذكريات اشتياق ووهج اليك مقبلتي
يا ثغرك الاحمر على صفحة وجهك
كحبات كرز فوق اوراق مكتبي
لا زلت رغم جنوني
اداري فرحة
اداري دهشتي
كلما مرت على بالي رائحة عبيرك
وتهتز شفاهي متذكرة
كم عانقت في ايام الشتاء معابدك
لاتهربي من لعنة الذكريات
من لعنة الشفاه
بل من لعنتـي
يا حلوتي
تخالجني الذكرى ويشدو خيالي بي
اقبلتك ام اني قد قبلت
حلاوة من صنع يدي جدتي
يا ذكريات شفاهي ويا مقبرتها
المليئة بقطع السكر
بعطر الزعتر
وبعشب اخضر
اذا كان صمتك في ايامي حربا
فما احلى خناجر القبل
لا تكتبين بين الحروف سيدتي
لا تسكتي نبضي وتفرحي بمقتليي
قبلتك الاولى سيدتي
حفلة العاب على شفتي
وحرائق تمتد من جهة الى جهة
وكيف اميز بين شفتيي
ان كنت قد ضيعت بين شفاهك خارطتي
انفاسك الملتهبة وعبق اريجها في رئتي
كيف ازيل بقاياها
ان كانت سرطانا ينخر في جسدي
تروي الحكايات ان الشفاه خطيئة
فما احلى شفاهك ان كنت خطيئتي
لا تستغربوا فرحي بمعصيتي
اني قد احببت الشفاه
التي كانت سر هدايتي
وضاعت الذكريات بين سنوات عمري
وما زالت اولى ذكرياتي
في الهوى ومدرستي
وقبلتك الاولى لا زالت ترانيمها
كلما مر خيال منك على ثغري الشاحب
تتراقص اطياف الهوى من حوله
وبسمات امس كان مشرقا في عالمي
ذهبت وظلت منك ذاكرة
تؤرخ لذاك الموعد المجهول الامد
تعالي انا على عهد المودة بيننا
منحور من تلك الشفاه الى الابد
راقت لقلبي