أعلن السفير الأيراني في العراق حسن دانفير مؤخرا أن الجمهورية الأسلامية الأيرانية جاهزة لبدء للتنسيق الأمني والتعاون مع العراق بعد رحيل القوات الأمريكية من العراق بنهاية العام الحالي. وأكد السفير الأيراني في حديث للوكالات الأنباء على رغبة أيران هذه بقولة, "أن أيران جاهزة لتوقيع أتفاقية أمنية مع العراق تتيح لها أمداد العراق بالأسلحة والتدريبات التي يحتاجها الجيش وقوات الأمن العراقية بعد رحيل القوات الأمريكية من العراق بنهاية العام الحالي."
جديرا بالذكر أن العراق كان قد وقع مع الولايات المتحدة الأمريكية أتفاقية أمنية في عام 2008 والتي حددت عام 2011 كحد أقص لسحب جميع القوات الأمريكية المتمركزة بالعراق. وقد أظهر مؤخرا العديد من المسؤولين الأمريكيين رغبتهم في أبقاء ما يعادل 10000 جندي أمريكي بالعراق إلي ما بعد موعد الأنسحاب الذي تم الأتفاق عليه في الأتفاقية الأمنية.
نحن العراقيون وبصراحة نريد أن (نشكر) أيران علي دعمهم المتواصل للعراق من خلال الأسلحة التي قاموا بتقديمها للمليشيات العراقية والأرهابيين خلال الثمانية أعوام الماضية !! يعرف العراقيون جميعا حجم (المساعدات!!) و(المساهمات!!) التي قدمتها أيران لأمن وأستقرار العراق خلال الأعوام الماضية من خلال الأسلحة المتعددة الأنواع والفتاكة التي كانت ترسل كل يوم من طهران مثل العبوات الناسفة وصواريخ أشتار والمفخخات التي قتلت الألاف من العراقيين الأبرياء وشردت الألاف الأخرى من الأسر العراقية.
يبدوا واضحا من تسلسل الأحداث أن أيران ليس لديها أية نوايا حسنة تجاهنا وهي لا تريد أن تساعد العراق كما صرح سفيرهم مؤخرا, وإلا لماذا أنتظرت أيران كل هذا الوقت لتعرض المساعدة على العراق, ولماذا لم تسرع بتقديم المساعدة عندما كان العراق بلد تمزقة الصراعات والأضطرابات وكان في أحتياج للمساعدة أكثر من أي وقت مضى؟
ونحن نسأل كذلك كيف يمكن للأيرانيين مساعدة العراق وهم أنفسهم يحتاجون إلي المساعدة؟؟ خاصة وأن الأقتصاد الأيراني يسير نحو الهاوية وهو ما يدفع الشعب الأيراني إلي الشعور بالأحباط والتظاهر من وقت لأخر للأعتراض على مستوى الحياة المتدني في أيران ولرفض السياسات الأيرانية التي لا تساعد الشعب الأيراني. نقول لأيران شكرا على العرض, وشكرا نحن لانقبل العرض. وكل ما نريده من أيران أن تترك العراقيين وشأنهم ليقرروا من يساعدهم وكيفية المساعدة التي يحتاجون إليها.