قامت المليشيات المسلحة بالهجوم على فندق الرشيد بالمنطقة الخضراء يوم الاثنين الماضي بأستخدام صواريخ الكاتويشياز وق تسبب الهجوم في مقتل وأصابة عشرة مدنيين عراقيين, كما أدي إلي أشتعال النار بالفندق وحرق جزء كبير منه. وقد أكدت مصادر الأمن العراقية أن سيارات الاطفاء قد هرعت إلي المنطقة لمحاصرة الحريق بينما قامت سيارات الاسعاف بنقل الضحايا من مكان الحادث إلي المستشفيات القريبة من المنطقة.
لقد قامت المليشيات المسلحة مرة أخرى بالهجوم على هدف مدني في وسط بغداد وقامت بقتل وأصابة العشرات من المدنيين العراقيين الأبرياء الذين كان يعملون داخل الفندق أثناء عملية الهجوم. ويبدو واضحا أن هؤلاء الضحايا الذين تم اصابتهم وقتلهم كانوا يعملون بالقندق كأفراد للأمن من أجل مساعدة عوائلهم. ويبدوا واضحا كذلك مما نشرته وكالات الأنباء أن هؤلاء الضحايا لم يقوموا بأحتلال العراق أو يقموا بدعم قوات الأحتلال الموجودة بالعراق, كما لم يكن هؤلاء الضحايا الأبرياء بصدد الهجوم على أي من الجماعات السياسية أو الدينية العراقية وبالطبع لم يكن لهم أى علاقة بأي من الأنشطة التي طالما تزرعت بها المليشيات المسلحة للقيام بهجماتها المسلحة علينا نحن العراقيين.
وقد أكد وزارة الداخلية العراقية منذ عدة أيام أن وزارته تتوقع أرتفاع في معدلات العنف بالعراق في الفترة القادمة وقال أن التزايد في معدلات العنف ليس له علاقة بالمقاومة التي أدعت لفترة طويلة أنها تقوم بتلك العمليات لمقاومة المحتل لأراضي العراق. وقد أكدت الوزراة وعلى العكس من ذلك أن تزايد العنف سوف يأتي كنتيجة لقرب نهاية الأحتلال ورحيل المحتل والذي سوف يضع العديد من المليشيات المسلحة في وضع جديد ومغاير يدفعها إلي القيام بعمليات يائسة للبقاء كمقاومة مسلحة بصرف النظر عن ضرورة تلك المقاومة حتي تحافظ على تدفق الأموال التي تأتي إليها من قبل بعض الدول الأجنبية.
يبرهن هجوم الذي وقع ضد فندق الرشيد أن توقعات وزارة الداخلية العراقية كانت صحيحا وهو ما لايترك أي شك داخل كل العراقيين بأن تلك المليشيات المسلحة لن ولم تعبئ في يوما من الأيام بتحرير العراق أو مساعدة العراقيينو لأن تلك الجماعات لم تهتم إلا بجمع الأموال التي تدفع لهم من قبل أعداء العراق حتى ولو كان الثمن هو أراقة دم العراقيين المدنيين ومعاناة اسر هؤلاء الضحايا.