مساء الخير حبايبي
يمكن الكثير من اصدقائنا ماسامعين هذا المثل واللي سامعينة يجوز ميعرفون قصتة لهذا السبب حبيت ان اكتب قصة هذا المثل لانها قصة كلش حلوة ومؤثرة وتتعلق بالوفاء بالدرجة الاولى وطبعا هاية القصة من الفلكلور الكردي انشاء الله تعجبكم.
جان اكو راعي غنم كبير بالعمر يعني عجوز يسكن بقرية صغيرة وجان عندة قطيع مال اغنام يومية الصبح ياخذ القطيع ويروح للوادي يسرح بالغنم ويظل هناك الى غروب الشمس بعدها يجمع الغنم مالتة ويرجع للكوخ يرتاح وثاني يوم يعيد نفس الروتين وهكذا.
هذا الراعي جان عنده مزمار ياخذه وياه كل يوم ويكعد تحت شجرة يعزف موسيقى كلش حلوة ويضل يعزف الى ان يتعب بعدها يمتد على العشب وينام.
وبيوم من الايام كعد هذا الراعي مثل كل مرة يعزف تحت هاية الشجرة ومندمج وية العزف مالتة واذا بحية جبيرة تطلعلة من المغارة القريبة منة وتكوم تركص هاية الحية على العزف مالتة وبعد ما كمل عزف طبت الحية للمغارة وطلعت دينار ذهب من داخل المغارة وخلتة يم الراعي مكافاءة منها للراعي على العزف مالتة الحلو.
استمرت هاية الحالة لمدة سنة وجان الراعي جدا فرحان بهاية الهدية الحلوة من الحية كل يوم يعزفلهة لحن وهية تنطي دينار ذهب الى ان صار الراعي كلش غني بس طول هاية الفترة ما كال سره الى اي شخص حتى زوجتة وابنة الشاب ما كللهم على سر هاية الثروة.
في يوم من الايام قرر الراعي ان يذهب للحج وكان السفر للحج في ذلك الوقت يستغرق شهر لان ما جان اكو سيارات في وقتهة فقرر ان يكول السر لابنة الشاب حتى ما يخسر الحية وهداياهة فكلف ابنة ان يقوم بنفس عملة في فترة غيابة وشرحلة كل التفاصيل.
سافر الراعي للحج وباشر الابن يشتغل بوصية ابوه وفعلا راح لنفس المكان وكام يعزف واذا بالحية تطلعلة وتنطيه دينار ذهب ! فرح الشاب بهاية الطريقة وضل يفكر بيهة هواية الى ان وسوسلة الشيطان فكال وية نفسة : اذا الحية يومية تنطينة دينار ذهب لمدة سنة اذن هاية اكيد عدهة كنز مال ذهب جوة بالمغارة فقرر يقتلهة من تطلع ويستولي على الكنز وياخذه كلة .
في اليوم الثاني راح هذا الشاب الى نفس المكان وبدا بالعزف الى ان طلعت الحية من المغارة مثل كل مرة وبهاية الاثناء هاجمها الشاب بفاس كبير وضربها ضربة قوية لكن الضربة ما قتلتها بس كصت ذيلها وما كان من الحية الى ان هاجمت الشاب ولدغتة لدغة سريعة مات على اثرها الشاب في الحال.
مرت الايام ورجع الراعي من السفر فمن وصل لبيتة كلتلة مرتة العجوز بكل اللي صار وشلون لكو ابنة ميت بقرب المغارة فعرف الراعي على الفور ان الابن غدر بالحية فقرر ان يروح الى المغارة ويعتذر للحية ويصلح اللي يكدر يصلحة.
راح الراعي لنفس المكان وبدا يعزف عسى ان تطلع الحية حتى يعتذرلهة وفعلا ورة شوية طلعت الحية بس ما طلعت تركص بل طلعت بوجه حزين وبذيل مقطوع فمن شافها الراعي بادرها بالكلام وكللهة: خلي نرجع مثل قبل اصدقاء وننسى كل اللي بدر من عدنا جان تجاوبة الحية وكلتلة: فات الاوان لان لا اني اكدر انسة ذيلي ولا انت تكدر تنسى ابنك.
وهذا المثل بقى ينكال لكل صديق يغدر و يحاول يعتذر حتى يومنا هذا