بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وأل محمد وعجل فرجهم الشريف
بسم الله الذي به قرأنا وبه كتبنا وبه عرفنا وبه تعلمنا وبفضله أصبحنا وأمسينا متقلبين في نعمه التي لا تعد ولا تحصى ، لنهنأ بعيش رغيد كرامة لنا منه على خلقه حيث ميزنا عليهم بعقل راجح نستدل به على ما فيه خيرنا فنأخذ به حامدين له على فضله وإحسانه ، ونرى به ما فيه إساءة لنا فنجتنبه ونعرض عنه ، شاكرين له امتنانه علينا بأن هدانا السبيلين فاخترنا بفضله سبيل الخير لعلمنا بأنه الصراط المستقيم الموصل إلى رحمته ورضاه ، وفي ذلك نجاتنا ، وتجنبنا سبيل الشر لعلمنا بأنه موصل إلى انتقام الله وغضبه وبذلك يكون هلاكنا
والحمد لله الذي جعلنا من هذه الأمة المرحومة بخير خلقه وسيد رسله ورحمة الله على خلقه
ليسلك بنا مسالك الصالحين ويبين لنا طريق الناجين ويبشرنا بجنات النعيم إن نحن اتبعناه وأطعنا أمره ، محذرا لنا من أن نسلك سبيل الشيطان الرجيم العدو اللدود لنا فيهوي بنا في جحيم سجرها الله لتكون مثوى لنا ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين الهداة المهديين وسفن النجاة ، عصمهم من الزلل وآمنهم من الفتن خير عباد الله وأوصياء خاتم رسل الله أعداء الشياطين وأمراء المؤمنين ، لله عاملين وللخير سالكين ، هم الصراط المستقيم الذي من سلكه كان من المؤمنين ومن حاد عنه كان من المنافقين ، هم الدليل إلى الجنان ومن عاداهم يدل على النيران ، هم سفراء الله لخلقه ووكلاؤه على بريته ، ابتلاهم الله بالمصائب وامتحنهم بالنوائب فصبروا الصبر الجميل وسلموا لأمره العظيم حتى قضوا شهداء ، فنالوا خير الجزاء ، في الدنيا الذكر الجميل وفي الآخرة النعيم المقيم ، ابتلى الله بهم خلقه ، فمنهم من عرف حقهم وسار على نهجهم وتحمل الأذى من أجل ولاءه لهم ، فباع النفس والنفيس ليعيش حرا بهم او يقضي كريما بحبهم ، فهنئا لصبره فهو من الفائزين برضا الغفور الرحيم ،
ومنهم من جهلهم أو بالأحرى تجاهلهم من أجل دنيا فانية ونعيم زائف فعاداهم وحاربهم ، وآذى من شايعهم ، فتبا له وتب ، ما أغنى عنه ماله وما كسب ، سيصلى نارا ذات لهب ، فياله من مصير بائس وحقير ، قد خسر النعيم ، ليخلد في الجحيم ، أعاذنا الله من ذلك المصير ، وأجارنا من نار السعير ، بالثبات على الولاء ، والبراءة من الأعداء ، بجاه الحبيب المصطفى ، وآله سادة الورى
صلوات الله عليهم أجمعين .