لقد جمعت نقل ودراسه في هذا الموضوع لكم لانه مهم في عصرنا الراهن ويثيير الاهتمام
في جميع مواقع الانترنيت في هذا الموضوع الخاص بالمجامله
وليس من موقع واحد. فنقلتها لكم للافائده
وقال تعالى(فذكر انما الذكرى تنفع المؤمنيين)صدق الله العظيم
المجاملة شئ جميل وهي مطلوبة ومرغوبة لانها تكون محببة على النفس الانسانية وتلطف الاجواء وتعطي مرونة للعلاقات الاجتماعية واستمرارية لها بل انها تساعد كثيرا على كسب ود الاخرين . ولكن للاسف الشديد هذه المجاملة الظريفة دخلت عليها مفاهيم جديدة ومصطلحات غريبة افقدتها معناها الجميل الذي يعني كسب الود والعلاقات الانسانية حيث دخلها واختلط بها المصالح الشخصية والاطماع الذاتية والاغراض الدنيوية وجاهلية التفكير للوصول الى مراكز او مناصب معينة فالانسان لا يجامل الا من رأى معه مصلحته وهذا اكيد لانه اذا لم يفعل ذلك او بمعنى اصح لم ينافق لن يصل الى مبتغاه وما يطمح اليه . اما الانسان الذي يملك المبادئ ويعتقد انه سيصل الى طموحاته بجهده وعرق جبينه برأي بعض الناس ساذج وليس من هذا الزمن وبالتالي من السهل جدا ان ينكسر لان مبادئه لا تلتقي مع اصحاب المصالح والشئ بالشي يذكر ان كثيرا منهم تنازلوا عن مبادئهم كي يجاروا زمانهم واصحاب النفوس الضعيفة لانهم ادركوا حقيقة النفس البشرية وحبها للنفاق والتملق وتيقنوا ان الحياة تسير وفق ذلك المبدأ الذي افسد القيمة الحقيقية للانسان وأصبح نمطا كريهاً للحياة يأخذ اشكالاً عدة واساليب متنوعة. اذن مادمنا هكذا لا داعي للحسرة او البكاء على الزمان الذي فات لان زماننا يطلب منا ان ننافق ونجامل بمناسبة وغير مناسبة وتقديم الهدايا والعطايا لتسيير المصالح والتنازل عن مبادئنا وكل معتقداتنا حول العلاقات الانسانية لأن بعض النفوس الضعيفة هي من تحكمت فينا واجبرتنا ان نجاريها ونكون مثلها والا وضعت العراقيل امامنا وان نتنازل عن مبدأ الصراحة والصدق والعفوية في التعامل وننسى تقديم خدمة لوجه الله او نحب لوجه الله بل نسير حسب ما يقول المثل المصري (نفع واستنفع) أي خدمة بخدمة . فهل هذا برائيكم صحيح ويجب ان نسير على خطاه ؟؟؟وحتى مسألة السلام والتحية اقترنت كثيراً بالشكل والمظهر فنظرة الاحترام والتقدير لا تظهر الا لمن يلبس الملابس الانيقة واصحاب الشكل الجميل واذا كان الشكل بسيطا فالسلام قدر ذلك الشكل . والحقيقة لا اعرف السبب الذي جعل حياتنا لا تسير الا من خلال اسلوب النفاق فلا يحب الانسان الخير لاخيه اذا لم تقترن مصلحته به . هذا سؤال مطروح للقارئ ان يعيد حساباته ويبحث عن السبب وراء النفاق لكن خلاصة الحديث ان مقاييس وفكر الجاهلية ما زالت قابعة في العقول مهما حاول الواحد منا التظاهر انه انسان حضاري وان الانسان لا قيمة له ان لم يكن ذا منفعة وصاحب مكانة في المجتمع .
وحال النفاق تنطبق على حيله العكسية أو التكوين العكسي Reaction - formation حيث يظهر الإنسان خلافاً لما يبطن، فالشخص الملحد يتظاهر بالتدين الشديد، والرجل شديد البخل في داخله، يتظاهر بالكرم والعطاء والسخاء الزائد، والموظف المرتشي، يتظاهر بالأمانة المطلقة، والأم المهملة في شؤون أولادها وزوجها تتظاهر بأنها أم مثالية·
ويبدو النفاق في سلوكيات كثيرة، وخصوصاً في هذه الأيام عند من غابت أو ماتت ضمائرهم الأخلاقية الحية، وعند راغبي الوصول إلى الأهداف حتى وإن كان على حساب الآخرين، وعلى حساب المصلحة العامة، ومصلحة الوطن والأمة،
فنرى المنافق يتمسح برئيسه في العمل وينافقه ويمتدحه ويثني عليه في كل كبيرة وصغيرة، ويوافق على كل آرائه وتعليماته وقراراته ويضعها <بالحكمة والإلهام والبصيرة والرشد ويصف المدير بالنبوغ والعبقرية والإبداع في كل ما يصدر عنه من أعمال أو قرارات أو توصيات أو توجيهات>· ويبالغ في المجاملة والاحترام الزائد عن الحد والخضوع وقد يلجأ إلى الوشاية بزملائه ورفاقه حتى يرقى على أكتافهم ويترك المدير يخطئ كيفما يشاء ولا يوجه إليه النصح والإرشاد بالصدق والأمانة التي يعلمنا إياها إسلامنا الحنيف· وبذلك يستمر المدير في ارتكاب الأخطاء ويتمادى في ارتكاب المزيد منها دون أن يدري، فتفسد المؤسسات، وتضيع الحقوق، ويهبط الأداء والإنتاج، وتُهدر حقوق الصامتين الذين يتمسكون بالحق ولا تزلف ألسنتهم بقول الباطل، إنهم بطانة السوء يحيطون بالرئيس في العمل كالأخطبوط ويسدلون ستارة سوداء على عينيه حتى لا يرى الحقيقة ويغرسون فيه غرساً مشاعر الغرور والعظمة التي قد تصل إلى حد <جنون العظمة>·
قال تعالى: (وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) البقرة:57·
فمرتكب الكبيرة من الإثم والفواحش هو ظالم لنفسه، إذ عرضها لما يؤثر فيها من الخبث والظلمة، فتصبح به أهلاً للعنة الله والبعد منه تعالى· (ص183) وإيذاء المسلم لغيره يرتد إليه كما في قوله تعالى: (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله) فاطر: 34.
وينهي الإسلام عن كل السمات الذميمة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: <أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كان فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا أؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر>·
ولقد مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على جرة طعام فأدخل يده الكريمة فيها فنالت أصابعه بللاً فقال: <ما هذا يا صاحب الطعام>؟ قال أصابته السماء ـ المطر ـ يا رسول الله، قال: <أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس؟ من غشنا فليس منا> رواه مسلم·
فالمسلم منهي عن الكذب والرياء والخيانة والغش والغدر والفجور في الخصومة، وبالنسبة لذميمة الرياء، فإن المسلم لا يرائي، إذ الرياء نفاق وشرك، والمسلم مؤمن موحد فيتنافى الرياء مع إيمانه وتوحيده مع خلق الرياء والنفاق، فلا ينبغي أن يكون المسلم بحال من الأحوال منافقاً ولا مرائياً، ويكفي المسلم لبغض هذا الخلق الذميم والنفور منه والبعد عنه، أن يعلم أن الله ورسوله يكرهانه ويمقتان عليه، إذ قال الله تعالى متوعداً المرائين بالعذاب والنكال: (فويل للمصلين· الذين هم عن صلاتهم ساهون· الذين هم يراؤون· ويمنعون الماعون) الماعون:5ـ7·
وقال الله تعالى فيما رواه عنه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: <من عمل عملاً أشرك فيه غيري فهو له كله وأنا منه بريء، وأنا أغنى الأغنياء عن الشرك> رواه مسلم·
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <من راءى الله به ومن سمع سمع الله به> متفق عليه·
والرياء ضرب من الشرك بالله والنيل من وحدانيته، ففي التصور الإسلامي الله واحد أحد لا شريك له· وفي هذا الهدي يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: <إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء، يقول الله عز وجل يوم القيامة إذا جازى العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم الجزاء> رواه foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? والطبراني والبيهقي·
التصور القرآني للنفاق والرياء(وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا) آل عمران:167·
ويقرن القرآن الكريم بين النفاق والكفر وغيرهما من الرذائل·
(المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض) التوبة:67، ولا يوجد فرق بين الرجل والمرأة في مذمة النفاق، ويتوعد الله تعالى المنافقين بأشد أنواع العذاب ونار جهنم مع الكفار·
(إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غرَّ هؤلاء دينُهم) الأنفال:49، والنفاق مرض في القلب أو النفس وهو آفة تنال من صفاء نفس صاحبه·
(وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة) التوبة:101، ولم يقتصر النافق على الأعراب وإنما أيضاً أهل المدينة·
(وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً) الأحزاب:12· (إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله) المنافقون:1، فالمنافق يُظهر خلاف ما يبطن، حيث يخفي مشاعره الحقيقية ويُظهر عكسها لخداع الناس أو لخداع نفسه·
كما يصف القرآن الكريم المنافق بعدم الفهم أو التفقه في أمور الدين: (ولله خزائن السموات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون) المنافقون:7·
كما يصفهم القرآن الكريم بالجهل: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون) المنافقون:8·
وللكاذبين عذاب أليم: (ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون) البقرة:10·
وتترابط الأخلاق الذميمة مع بعضها بعضاً كالنفاق والرياء والكذب والغش والضلال والمداهنة والمواربة·
وطريق الهدى هو طريق الصلاح والفلاح والتقوى والورع والخشوع والاستقامة·
ويعدهم الله سبحانه وتعالى بعذاب شديد: (إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد) ص:26·
والفسق خروج عن طريق الحق والصواب والخروج عن طاعة الله ومآله إلى المعصية وتجاوز حدود الشرع: (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم) البقرة:16·
والضلال مناقض للحق والحقيقة كما في قوله تعالى: (فماذا بعد الحق إلا الضلال) يونس:32·
وفي الضلال نوع من الردة كما في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: <من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد> متفق عليه·
وقوله: <من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء> مسلم·
فالإسلام يربي أصحابه على الإيجابية، فليس على المسلم أن يؤمن هو فقط وإنما أن يدعو إلى الإيمان وأن يعلم الناس أمور دينهم ودنياهم، ويدعونا الإسلام إلى الصدق وتوجيه النصح والإرشاد الصادق لغيرنا·
وقوله صلى الله عليه وسلم: <لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه> متفق عليه، وفي الدعوة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والفساد والضلال والفسق قوله تعالى: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) آل عمران:104·
فالمسلم مُطالب أن يدعو إلى المعروف، وأن ينهى عن المنكر، لقوله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) آل عمران:110·
فعلى المسلم رسال عظيمة في منع الفسق والتسيّب والفوضى والغش والنصب والاحتيال والعدوان·
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: <من رأى منكم منكراً فليغيِّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان> رواه مسلم·
وفي باب تغليظ عقوبة من أمر بمعروف أو نهى عن منكر وخالف قوله فعله جاء قوله تعالى: (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون) البقرة:44·
فالنفاق هو ضرب من الكذب والخداع والمكر والغش والرياء، وفيه يظهر المرء خلاف ما يبطن، أي إظهار المرء خلافاً لما هو عليه في داخله، فهو يكتم أو يخفي شيئاً ويُظهر شيئاً آخر، فينطوي موقفه على شيء من النفاق، والعمل النفاقي المتسم بالنفاق والدال عليه حين يقف المرء موقفاً نفاقياً، فالمنافق يُظهر خلافاً لما يضمر أو خلافاً لما هو عليه في واقع الحال، ويتعين ألا ينخدع أحد بنفاق المنافق وألا يصدقه، والمنافق في الدين هو من يخفي الكفر ويُظهر الإيمان ويتظاهر بالتقوى والورع والتدين، وهو يُظهر خلافاً لما يبطن، كالسياسي المنافق والمرائي والمخادع والكاذب والماكر والذي يتظاهر على خلاف ما في باطنه، وقد يكون صديقاً منافقاً·
فالــــــمــــجـامــــلـة ...
هل هي نوع من انواع النفاق او الدبلوماسية او نعمة ..
تنتشر المجاملة بيننا بصورة كبيرة فى الحياة العامة و تظهر بوضوح في المنتديات
حيث نكيل المديح لبعضنا البعض بلا حساب
و على مواضيع نعلم تماما انها منقولة وليست من ابداع ناقلها
لاننا نراهم باهتيين في الردود او عدم القدره والسيطره في المواضيع التي تحتم بالنقاش او عدم الاقناع الطرف الاخر في النقاش الهام.
فهل ما نفعله صح أم خطأ ؟؟؟
هل المجاملة نوع من أنوأع الدبلوماسية نحاول بها اكتساب أصدقاء ؟؟
أم انها نوع من أنواع النفاق الاجتماعي الذى يجب أن نتخلص منه ؟؟
هل المجاملة داء يجب التخلص منه ؟؟
أم انها نعمة يجب التمسك بها من أجل اكتساب محبة الآخرين ؟؟
ما هى حدود المجاملة ؟؟ وهل لها أضرار ؟؟
وهل يمكن أن نعيش فى عالم خالى من المجاملات ؟؟
أسئلة كثيرة تدور فى اذهاننا ... أرجو أن تشاركوني فى الاجابة عليها .
مع التحيه والتقدير
اختكم قرة العين