ستكون مواجهة لاتسيو الثاني مع ضيفه إنتر ميلان حامل اللقب الجمعة 3-12-2010، في واجهة مباريات المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، فيما يخوض ميلان المتصدر اختباراً سهلاً على أرضه أمام بريشيا بعد غد السبت.
على الملعب الأولمبي في العاصمة روما، يبحث إنتر ميلان عن العودة إلى دائرة المنافسة بقوة عبر بوابة مضيفه لاتسيو الذي يسعى بدوره للعودة إلى سكة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الأخيرتين من أجل البقاء قريباً من ميلان كونه يتخلف عن الفريق اللومباردي بفارق ثلاث نقاط بعد أن كان صاحب الصدارة قبل أن يتخلى عنها في المرحلة الحادية عشرة.
ويأمل إنتر مواصلة الصحوة التي حققها في المرحلة السابقة عندما تنفس الصعداء بفوزه الكبير على ضيفه بارما 5-2 بفضل ثلاثية الصربي ديان ستانكوفيتش.
ودخل "نيراتزوري" إلى المرحلة السابقة وهو لم يذق طعم الفوز في أربع مراحل متتالية، حيث تعادل مع بريشيا وليتشي (1-1) وخسر أمام جاره ميلان (صفر-1) وكييفو (2-1)، إضافة إلى خسارته أمام توتنهام الإنكليزي (1-3) في دوري أبطال أوروبا.
لكن يبدو أن تأهله إلى الدوري الثاني من المسابقة الأوروبية الأم بفوزه على تونتي انشكيده الهولندي (1-صفر)، منحه الدفع المعنوي اللازم لكي يتخطي بارما بفضل تألق ستانكوفيتش الذي سجل ثلاثية، معوضاً بالتالي غياب هداف الفريق الكاميروني صامويل إيتو للإيقاف ثلاث مباريات.
ورفع إنتر ميلان بفوزه السادس هذا الموسم رصيده إلى 23 نقطة في المركز الخامس بفارق سبع نقاط عن جاره ميلان المتصدر.
ويمني إنتر ميلان النفس بأن يجدد فوزه على لاتسيو في ملعبه بعد أن تغلب عليه في "أولمبيكو" (2-صفر) الموسم الماضي، لكي يسافر إلى أبوظبي بمعنويات مرتفعة من أجل خوض بطولة العالم للأندية كممثل للقارة الأوروبية، علماً بأنه سيلتقي الثلاثاء المقبل فيردر بريمن الألماني في الجولة الأخيرة من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
أما بالنسبة للاتسيو الذي فشل في المرحلة السابقة في استغلال تعثر ميلان أمام سمبدوريا (1-1) ليقلص الفارق إلى نقطة واحدة واكتفى بدوره بالتعادل مع ضيفه كاتانيا (1-1)، فيبحث عن الخروج بالنقاط الثلاث من أجل وضع ميلان تحت الضغط لأنه سيتمكن حينها من اللحاق به إلى الصدارة بانتظار مباراة الأخير في اليوم التالي مع بريشيا والتي من المفترض أن تكون في متناول الفريق اللومباردي الذي كان تعادل مع منافسه (1-1) في آخر مواجهة بينهما في الدوري عام 2005 (بريشيا هبط إلى الدرجة الثانية بعدها).
وكان ميلان وبريشيا تواجها في أربع مباريات بعد هبوط الأخير إلى الدرجة الثانية وكانت في مسابقة الكأس وخرج الأول فائزاً بها، وهو مرشح لتجديد تفوقه على منافسه الذي يحتل المركز السابع عشر، وبالتالي العودة سريعاً إلى سكة الانتصارات بعدما فرمله سمبدوريا وحرمه من تحقيق فوزه الخامس على التوالي والعاشر هذا الموسم.
وعلى ملعب "أنجيلو ماسيمينو"، يخوض يوفنتوس الثالث اختباراً صعباً في ضيافة كاتانيا وهو يبحث عن فوز ينسيه خيبة الخروج من مسابقة يوروبا ليغ أمس الأربعاء بتعادله مع مضيفه ليخ بوزنان البولندي (1-1)، ويعوض من خلاله سقوطه في المرحلة السابقة في فخ التعادل مع ضيفه فيورنتينا (1-1).
ويتخلف يوفنتوس الذي لم يذق طعم الهزيمة في المباريات العشر الأخيرة في الدوري والـ14 الأخيرة في جميع المسابقات، بفارق 6 نقاط عن ميلان وهو يملك نفس رصيد نابولي الرابع الذي سقط في المرحلة السابقة أمام أودينيزي (1-3).
وسيخوض نابولي الإثنين في ختام المرحلة اختباراً صعباً للغاية على أرضه أمام باليرمو السادس الذي يقدم موسماً مميزاً، وقد تجسد ذلك في المرحلة السابقة عندما الحق بروما هزيمة قاسية بثلاثية نظيفة.
وفي المباريات الأخرى، يلتقي روما بعد غد السبت مع مضيفه كييفو، فيما يلعب الأحد بارما مع أودينيزي، وليتشي مع جنوى، وسمبدوريا مع باري، وفيورنتينا مع كالياري، وتشيزينا مع بولونيا.
تجدر الإشارة إلى هناك إمكانية أن لا تقام مباريات المرحلة السادسة عشرة لأن لاعبي الدرجة الأولى سيلجأون إلى الإضراب خلال يومي 11 و12 ديسمبر/ كانون الأول المقبل بعد فشل مفاوضاتهم مع رابطة الدوري حول العقد الجماعي.
وذكرت رابطة لاعبي الدرجة الأولى بأن القرار الذي اتخذته جاء نتيجة تجاهل رابطة الدوري للمطالب المتكررة من رابطة اللاعبين بشأن إعادة مناقشة بعض النقاط المختلف عليها.
وتتمحور أبرز النقاط الخلافية على مسألة إبعاد اللاعبين عن التمارين الجماعية في حال لم يكن الفريق راضياً عنهم أو يريد التخلي عنهم، وإجبار اللاعبين على ترك فرقهم قبل عام على انتهاء عقدهم أو إجبارهم على شراء 50 بالمئة من قيمة عقدهم في عامه الأخير.
وتعارض رابطة اللاعبين قيام رابطة الدوري بوضع نظام تعاقدي جديد يشكل نوعاً من الوصاية المطلقة على اللاعبين، وهي كانت علقت في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي الإضراب الذي كان مقرراً في 25 و26 منه بعد اجتماع بين ممثلي اللاعبين ورابطة الدوري، حتى 30 نوفمبر/ تشرين الثاني (أمس الأول الثلاثاء) بانتظار وضع نظام تعاقدي جديد، لكن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق.