الكشف في بغداد عن تزوير 250 فائزاً في الانتخابات المحلية لشهاداتهم الدراسية
المفوضية تلغي نتائج الاقتراع في 30 مركزاً ببغداد والموصل وديالي
بغداد ــ كريم عبد زاير
قالت هيئة النزاهة العراقية امس ان 250 من الفائزين في انتخابات مجالس المحافظات قد قدموا الي مفوضية الانتخابات شهادات دراسية مزورة لاعتماد ترشيحاتهم ستتم احالتهم الي القضاء وسيجري الغاء عضويتهم في المجالس. في حين ألغت مفوضية الانتخابات نتائج الاقتراع في 30 مركزا انتخابيا في محافظات بغداد والموصل وديالي بسبب التزوير حسب المفوضية. وقال القاضي رحيم العكيلي رئيس هيئة النزاهة انه تم اكتشاف نحو 250 شهادة مزورة من شهادات المرشحين الفائزين في انتخابات المجالس المحلية لكنه لم يسم القوائم التي تقدمت بترشيح اصحاب الشهادات المزورة. ويفرض القانون ان يكون المتقدم للترشيح لعضوية المجالس المحلية حاملا للشهادة الثانوية علي الاقل.
وقال العكيلي يجب ان يخرج هؤلاء من اسماء الفائزين بشكل مطلق وان الهيئة جادة في اعادة التدقيق بأسماء الفائزين مرة اخري. واكد ان الهيئة بصدد تحويل اصحاب الشهادات المزورة الي القضاء موضحا انه تم تحريك دعاوي ضرائبية علي الذين ثبت ان شهاداتهم مزورة امام قاضي التحقيق. ومعظم اولئك المزورين ينتمون الي قوائم الحكومة والمتحالفين معها. يذكر ان جريمة التزوير جريمة مخلة بالشرف وفق القانون الجنائي العراقي، واحد شروط الترشيح لعضوية مجالس المحافظات هو ان لا يكون المرشح قد ارتكب جريمة مخلة بالشرف. ولم تتخذ السلطات اي اجراءات ضد مزوري الوثائق الذي يمارسون عملهم علنا في سوق مريدي احد اسواق بغداد. ويجري في هذا السوق تزوير الشهادات الدراسية والجامعية الاولية والدكتوراه وجميع انواع الوثائق التي تصدر من دوائر الدولة من مزورين محترفين ينصبون خيماً خاصة بهم داخل السوق. من جانبه قال عضو المفوضية قاسم العبودي ألغت نتائج اكثر من 30 مركزاً انتخابياً في بغداد والموصل وديالي بسبب عمليات التزوير التي جرت في هذه المراكز. ولم يحمل العبودي اي قائمة من القوائم المتنافسة في انتخابات مجالس المحافظات مسؤولية التزوير. كما لم يذكر اساليب التزوير التي استخدمت في داخل المراكز برغم وجود المراقبين وممثلين عن المرشحين. وكانت المفوضية قد اعلنت ان 800 مراقب دولي و22 الف مراقب محلي يشرفون علي الانتخابات. وكانت قائمة دولة القانون قد تقدمت علي باقي القوائم فيما فازت قائمة الحدباء في نينوي ومركزها الموصل وتقاسمت عدد من القوائم مجلس ديالي. وقال ان هناك معايير وضعتها المفوضية لضمان شفافية الاقتراع بأن جعلت نسبة للاقتراع لا تزيد عن 100 بالمائة فإذا زادت هذه النسبة يتم إلغاء هذه المحطة وبالتالي تم إلغاء بعض المحطات في بغداد وفي الموصل وفي ديالي. وحول ما إذا كان هذا الإلغاء سيؤثر علي النتائج الأولية التي أعلنتها المفوضية قال العبودي انه لايؤثر، موضحا ان النتائج الملغاة تدخل ضمن العشرة بالمائة التي تم تأجيلها للنظر في الشكاوي. وعزا العبودي قرار الالغاء الي اسباب منها أن بعض الذين ادلوا بأصواتهم في تلك المراكز لم يكونوا مسجلين لدي المفوضية وتشكوا اغلبية القوائم التي شاركت في الانتخابات من عدم تعامل المفوضية بجدية مع الشكاوي بالتزوير واهمالها لعدد آخر برغم اصرار القوائم علي حصول انتهاكات وتهديد عدد منها بتنفيذ عصيان مدني احتجاجي. علي صعيد آخر قال نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي في زيارة الي النجف، الاثنين: إن تيار شهيد المحراب منفتح علي الجميع ولا يوجد لديه "خط احمر" في تحالفاته، نافيا وجود أي نية لرفع الثقة عن حكومة المالكي.
وأوضح عبدالمهدي في مؤتمر صحفي عقده بعد زيارته للمرجع الديني الاعلي السيد علي السيستاني في مكتبه في المدينة القديمة: أن هناك اجتماعات تعقد علي الصعيد الوطني والمحلي، والجميع ينتظرون إعلان النتائج النهائية لكي تأخذ هذه المباحثات صياغتها النهائية.