إطلاق نار في إحدى لجان الامتحانات ببغداد أثناء تفقد وزير التربية لها
مقتل 11 من قادة صحوة الأنبار بتفجير انتحاري غرب بغداد

منتديات الفرات بغداد ـ وكالات: اقدم افراد حماية وزير التربية العراقي خضير الخزاعي على اطلاق النار العشوائي اثناء تفقد الوزير احدى لجان الامتحانات في مبنى كلية المعلمين الاساسية في حي الصليخ بشمال العاصمة بغداد امس مما ادى الى اصابة عدد من الطلبة بجروح، فيما قتل انتحاري 11 من قادة صحوة الانبار.
وقالت مصادر امنية ان الحادث نجم عن اطلاق نار متبادل بين افراد حماية وزير التربية وعدد من الطلبة الذين كانوا يؤدون امتحانا خارجيا في المركز الذي يبدو انه مخصص للطلبة الخارجيين من سكان مدينة الصدر ما تسبب باصابة اربعة من الطلاب بجروح بليغة اعقبه حدوث فوضى عارمة في المركز الذي كان مكتظا بالطلبة.
واشار احد الطلبة الذين كانوا يؤدون الامتحان الى انه وبينما حاول عدد من الطلبة الشكوى للوزير حول ضيق القاعات وازدحامها منعهم افراد حمايته وعمدوا الى اطلاق نار بصورة عشوائية ما تسبب بجرح اربعة طلاب.
واكد المتحدث باسم وزارة التربية وليد حسين لـ (كونا) الحادث لكنه لم يشر الى ما اذا كان محاولة اغتيال تعرض لها الوزير او اطلاق نار تزامن مع دخوله لجنة الامتحان لافتا الى ان تقريرا مفصلا سيصدر بعد الانتهاء من التحقيق.
واكد بيان صادر عن الحكومة العراقية ان 152 الف طالب وطالبة توجهوا امس لاداء الامتحانات الوزارية النهائية للدراسة الاعدادية بفرعيها العلمي والادبي في محافظة بغداد وبقية المحافظات عدا اقليم كردستان.
من جهته قال المتحدث الرسمي لخطة فرض القانون اللواء قاسم عطا ان قيادة عمليات بغداد بالتنسيق مع وزارة التربية وضعت خطة لتأمين لجان الامتحانات لطلبة الدراسة الاعدادية في جميع مناطق بغداد.
وكان وزير التربية قد حذر من مغبة اللجوء الى الغش الجماعي خلال امتحانات الطلبة للمرحلة الاعدادية النهائية معلنا التنسيق مع كل من وزارة الكهرباء وقيادة عمليات بغداد على توفير الحماية للجان الامتحانات كافة وتجهيزها بالتيار الكهربائي خلال ساعات الامتحانات.

قادة صحوة الأنبار

في غضون ذلك، اعلن مسؤول عراقي مقتل 11 من قادة صحوة الانبار التي تقاتل تنظيم القاعدة، فضلا عن تسعة اخرين، في تفجير انتحاري داخل مبنى مديرية ناحية الكرمة (50 كلم غرب بغداد) التابعة لمحافظة الانبار.
وقال كمال العياش مدير اعلام قضاء الفلوجة ان »انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه داخل مبنى ناحية الكرمة اثناء اجتماع لقادة صحوة البلدة ما اسفر عن مقتل 11 منهم بينهم كمال العبدلي مدير الناحية«.
واضاف ان »التفجير اسفر عن اصابة 17 اخرين بجروح«.
من جانبه، اكد مصدر عسكري عراقي »مقتل اكثر من عشرة اشخاص واصابة اكثر من عشرين اخرين في الانفجار«.
ويأتي هذا التفجير بعد يومين من اعلان الجيش الامريكي انه سيسلم »في الايام الـ 10 المقبلة« محافظة الانبار السنية (غرب) الى القوات العراقية.
وستكون محافظة الانبار وعاصمتها الرمادي عاشر محافظة من محافظات العراق الـ 18 توضع تحت سيطرة القوات العراقية.
وكانت هذه المحافظة لفترة طويلة معقلا للتمرد وخضعت لسيطرة تنظيم القاعدة، قبل ان يشكل زعماؤها مجلس الصحوة بقيادة الشيخ عبد الستار ابو ريشة الذي تمكن من طرد القاعدة من المحافظة.
من ناحية اخرى، قال مصدر في شرطة مدينة الموصل مركز محافظة نينوى ان انفجارا مزدوجاً وقع قرب مبنى المحافظة وسط المدينة ادى الى مقتل 18 شخصا، واصابة 62 آخرين.

مقتل جندي أمريكي

من ناحيته، ذكر الجيش الامريكي أن جنديا أمريكيا قتل في انفجار قذيفة بالمنطقة الشيعية الواقعة شرق بغداد في أحدث سلسلة من أعمال العنف التي أودت بحياة تسعة جنود على الاقل خلال الاسبوع الجاري.
ولقي الجندي حتفه في الهجوم الذي وقع نحو التاسعة صباح الاربعاء بالتوقيت المحلي في هجوم بقذيفة مخترقة للدروع استخدمها المسلحون الشيعة ضد القوات الامريكية.
وذكر الجيش الامريكي أن هذه القذائف تأتي من ايران.
وبهذا يرتفع عدد قتلى الجنود الامريكيين في العراق خلال الاسبوع الجاري الى تسعة جنود. ويبلغ اجمالي عدد قتلى الجيش الامريكي خلال يونيو الجاري الى 26 جنديا على الاقل.
ويزيد هذا العدد على 19 جنديا أمريكيا قتلوا في مايو الماضي.
وعلى صعيد منفصل ذكر الجيش الامريكي أن قواته قتلت ثلاثة »مجرمين« بعد أن تعرضت لهجوم بالاسلحة الخفيفة بالقرب من مطار بغداد الدولي نحو الساعة الثامنة و40 دقيقة صباح الاربعاء بالتوقيت المحلي.
وذكر الجيش أن الاشخاص الثلاثة الذين كانوا يستقلون سيارة أطلقوا النار على الجنود بينما أوقفت القافلة العسكرية الامريكية على جانب الطريق.
وأضاف الجيش أن الجنود الامريكيين ردوا باطلاق النار مما أدى لخروج سيارة الاشخاص الثلاثة عن مسارها واصطدامها بجدار. وذكر أن السيارة انفجرت في النهاية ليلقى الثلاثة الذين كانوا على متنها حتفهم.
وذكر البيان أن الهجوم أسفر عن حدوث ثقوب مكان الرصاصات في سيارة القافلة العسكرية الامريكية مضيفا أنه تم العثور على سلاح بين الحطام.
ولكن نقل عن مسؤولين عراقيين قولهم ان الجثث كانت لموظفين يعملون ببنك قريب من المطار. وكانت بينهم امرأة.
وكان الحادث واحدا من سلسلة حوادث أدلى فيها مسؤولون أمريكيون وعراقيون بتصريحات متضاربة حول كيفية وقوعها.
وفي حادث مماثل وقع الاربعاء قال شهود عيان لوكالة الانباء الالمانية (د ب ا) ان خمسة عراقيين من عائلة واحدة قتلوا في غارة جوية أمريكية على منزل ببلدة تكريت.
وأكد مسؤولون عراقيون مقتل المدنيين.
لكن الجيش الامريكي قدم رواية مختلفة تماما. وذكر أن »إرهابياً من القاعدة« فتح النار على الجنود الامريكيين.
وذكر بيان للجيش الامريكي أن الجنود اضطروا لمحاصرة المبنى حيث كان الرجل يختبئ مضيفا أن الجنود طلبوا مساعدة جوية عندما رفض الرجل الاستسلام.