قرار مجلس محافظة المثنى بمنع عضوات مجلس المحافظة والمجالس البلدية المحلية من ممارسة عملهن في دوائرهن مالم يصطحبهن محرم شكل سابقة خطيرة ومخالفة رسمية لحقوق الانسان في تاريخ العراق الحديث. رغم ان هذا كان طلب عضوات مجلس محافظة المثنى بتعيين محرم كحماية لهن بدلا من ان يقوم المجلس بتعيين افراد حمايتهن من الغرباء لكن كان يفترض باعضاء المجلس رفضه لما له من تداعيات وتضييق على حريات المرأة فخطورة هذا القرار تاتي من انها ,بمرور الزمن, ستصبح عرفا يلغي او على الاقل يحد من حقوق المرأة التي ناضل من أجلها الجيل الاول من العراقيات الناشطات في مجال حقوق المرأة كنزيهة الدليمي ( الصورة بالابيص والاسود)
التي كانت أول وزيرة في تاريخ العراق وإحدى رائدات الحركة النسوية العراقية والتي عملت مع أحزاب الحركة الوطنية أكثر من نصف قرن.
وكان تمخض عن جهود نزيهة الدليمي إصدار قانون الأحوال الشخصية في العراق عام 1959، ويعد القانون الأكثر تقدما في الشرق الأوسط من حيث الحقوق التي منحها للمرأة.
المرأة الثانية في الصورة اعلاه والتي تحمل لقب اصغر بروفيسور في العراق، وفي مجال علمي مميز (الليزر) هي البروفسورة عدوية جمعة حيدر التي تفوقت في تحصيلها العلمي بأجتهاد وحرص وتعب وتسكن في مدينة الصدرهذه المنطقة الاكثر شعبية، تخطت المراحل الدراسية بنجاح، وعبرت العقبات بتحد، وتجاوزت الصعوبات بقدرة عجيبة ومدهشة في اوقات عصيبة.
بالله عليكم هل تحتاج نساء بهذه القدرات الى استصحاب الرجال لهن؟