دعا الشيخ خالد البرع الامين العام للتجمع الوطني لاهل العراق اليوم مجلس النواب الى استدعاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لتفسير سبب طبع سبعة ملايين استمارة اقتراع اضافية للناخبين . وقال البرع في تصريح للصحفيين ان "عملية طبع سبعة ملايين نسخة اضافية تحتاج الى تفسير من قبل المفوضية للنواب وللشعب لانها يمكن ان تستعمل لتغيير نتائج الانتخابات البرلمانية المقبلة التي يسعى الجميع الى ان تكون نزيهة وشفافة . كما انها هدر للمال العام" . ورأي ان "الذرائع التي يتم الاستناد اليها ومنها تعويض التلف المحتمل لاستمارات الاقتراع غير مقنعة لان نسبة التلف المحتملة يمكن ان تقدر 2 بالمئة . لذا لايمكن القبول بهذه الاعداد الكبيرة جدأ من الاستمارات الاحتياطية.
رغم نجاحها الكبير وفق المقاييس العالمية فقد طعن كثير من العراقيين بشرعية الانتخابات البرلمانية عام 2005 واتهم بعض الاحزاب الفائزة بالتزوير.
من حق العراقيين التساؤل عن سبب طبع هذا العدد الهائل من استمارات الانتخابات الاضافية. قلق العراقيين متات من خوفهم من ان تستعمل هذه الاستمارات لتزوير الانتخابات القادمة من قبل الاحزاب الحاكمة. الشيء الآخر المهم في هذا الخصوص هو لااعرف لماذا تأخذ عملية فرز اصوات الناخب العراقي عدة اسابيع وتنقل صناديق الاقتراع الى بغداد قبل الفرز؟
وهذا عكس مايحصل في الديمقراطيات الاخرى حيث يتم الفرز بوقت قياسي وفي نفس المراكز الانتخابية التي تم فيها التصويت.
رغم قناعاتي بان الحكومة العراقية نجحت في كثير من الامور لكن كثير من العراقيين لم يرضهم اداء الاحزاب المشتركة في الحكم وهذا رايهم الذي قد لااتفق معه لكني احترمه.
تغيير المسؤول الذي لم يف بوعوده عن طريق الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لاقناع المواطنين بالاشتراك في الانتخابات وعدم اللجوء الى العنف للتغيير. لكن اذاما شعر او شك العراقيين بان الانتخابات تزور فسيقاطعونها ومن ثم يمكن ان يلجاوا الى السلاح لتغيير النظام كما كان يحصل دائما.
وعليه فمسؤولية نزاهة الانتخابات وبالتالي حماية العملية الديمقراطية في العراق تقع على عاتق القادة العراقيين المتنافسين في الانتخابات القادمة حتى وان كانت حظوظهم في الفوز ضئيلة. المسؤول لايجب ان يحرق المعبد على نفسه ان هو خسر وعليه ان يتذكر ان من واجباته ايضا خلق بيئة امينة ونظام ديمقراطي قوي يعيش في ظله هو وانا وانتم سؤاءا كنا قادة أو اتباع.