لا يسألون الناس إلحافا
النزاهة تنمي التقوي، والنزيه يحبه الله ويحبه الناس، ومن نزه نفسه عما في ايدي الناس وصانها من مواقف الريبة والتهم أحبه الناس وكان موضع ثقتهم.. ومن معاني النزاهة انها اكتساب المال من غير مهانة ولا ظلم وانفاقه في المصارف الحميدة والمؤمن التقي يتنزه عن المطامع الدنيئة بل اكثر من ذلك فإنه يتنزه عن اشياء من الحلال مخافة ان يقع في الحرام لتبقي العلاقة بينه وبين الله عز وجل ناصعة لا تشوبها شائبة وقد قال الرسول صلي الله عليه وسلم دع مايريبك إلي مالا يريبك والقناعة هي الرضا باليسير مما يسمح بالعيش وترك الحرص علي اكتساب الأموال مع الرغبة في ذلك، فالقانع تعزف نفسه حطام الدنيا رغبة فيما عند الله ويكون سعيد النفس بما قسم له في الدنيا ولو قنع الناس ما بقي فيهم فقير ولا محروم. وقد روي
عبد الله بن مسعود عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ان روح القدس نفث في روعي انه لن تموت نفس حتي تستوفي حقها فاتقوا الله واجملوا في الطلب ولا يحملنكم إبطاء الرزق علي ان تطلبوه بمعاصي الله تعالي فإن الله عز وجل لا يدرك ما عنده إلا بطاعته.