القراءة الممنهجة!..
إن البعض -مع الأسف- قبل أن ينام، يأخذ كتابا عشوائياً ويقرأ صفحات منه،
ثم يرجعه إلى مكانه..
وعندما يسافر، يجعل في حقيبة سفره كتاباً نافعاً،
يقرأ منه سطوراً.. فهذه القراءة المبعثرة غير الممنهجة،
لا تربي إنساناً مبلغاً لديه كمٌّ من المعلومات المدونة..
لذا، فإنه من الأفضل له أن يدوّن بعض ما يقرأ..
وهذه الأيام الأمر لا يحتاج إلى أوراق،
بسبب وجود الوسائل العصرية التي تقوم بالبرمجة..
ما على الإنسان إلا أن يقوم بإعطاء المعلومات والعنوان،
والجهاز يفهرس كل شيء..
وبالتالي، بعد عشرة أو عشرين سنة من المطالعة -
هذه الساعات التي ذهبت وتبخرت-
وإذا بها تتحول إلى مكتبة خاصة به..
والذي يستهويه بعض حقول المعرفة، فليثري نفسه فيه..
فالإنسان الذي يريد أن يثري نفسه معلوماتياً بعد الإثراء النصوصي،
لابد وأن تكون له هذه الحركة من المنهجية في تجميع المعلومات.