قال بن أبي عيينة المهلبي يمدح البصرة :

يا جنّة فاقت الجنانَ، فما يعدلهـا قيـمةٌ ولا ثمنُ
ألفيتها فـاتخذتها وطناً، إن فؤادي لمثلهـا وطنُ
زُوّجَ حيتانها الضَبابَ بها فهـذهِ كنّـةُ وذا ختنُ
فانظر وفكّر لما نطقتُ بهِ ان الأديب المفكر الفطنُ
من سُفُنٍ كالأنعام مقبلةٍ ومـن نعامٍ كأنها سفنُ
منتديات الفرات

وقال أيضاً يتشوق إليها عندما فارقها إلى جرجان :
فإن أشكُ من ليلي بجرجان طوله فقد كنت أشكو منه بالبصرة القصر
فيا نفسيُ قـد بدّلتِ بؤساً بنعمةٍ ويا عين قـد بدلت مـن قرّة عِبَر
ويا حبـذاك السائلي فيـم فكرتي وهمّي، ألا في البصرة الهمُّ والفكر
فيا حبذا ظهـرُ الحـزيز وبطنه، ويـا حسن واديه، إذا ماؤه زَخر
ويا حـبذا نـهر الأبـلة منظراً، إذا مـدّ فـي إبّانه الماءُ أو جزر
ويا حسن تلك الجاريات إذا غدت مـع الماء تجري مصعدات وتنحدر
فيا نـدمي إذ ليس تغني ندامتي ! ويا حذري إذ ليس ينـفع الحذر
وقائـلة : مـاذا نبا بك عنهمُ ؟ فقلت : لا علم لي، فاسألي القدر
تحياتي