ان وجود جيش قوي و مزود بجميع المعدات و الاسلحة الحديثة التي تمكنه من الدفاع عن الوطن و حماية جميع ابناءه, انه احد متطلبات قيام ووجود دولة حديثة التي يحرص العراق و يعمل على تحقيقها.
و نظرا كون العراق بلد غني بالموار الطبيعية و على مقدمتها النفط التي تجعل بلدنا عرضة لاطماع بعض بلدان الجوار التي تحاول على الدوام السيطرة على العراق. لذلك فان العراق بحاجة الى قوات عسكرية بامكانها حماية المنشات النفطية و الموانيء العراقية و التي تمثل المصدر الاساسي للدخل العراقي و ذلك من اجل حماية استقرار العراق اقتصاديا و عسكريا.
بناءا على ذلك صادق مجلس النواب العراقي على مذكرة تفاهم تجيز بقاء القوات البريطانية في العراق ولذلك سوف تقوم بريطانيا باعدة 70 جنديا من قواتها إلى العراق وينص الاتفاق بين العراق وبريطانيا على حماية منصات تصدير نفط العراق ومياهه الإقليمية بالإضافة إلى تدريب القوات البحرية الخاصة.
وسيتم اعادة نشر جنود البحرية الملكية البريطانية في غضون شهر من الآن في ميناء أم القصر بجنوب العراق لحماية منشآته النفطية، والمساعدة في تدريب البحرية العراقية وعمليات نزع الألغام.
شخصيا انا لا اعتقد أن الأجهزة الأمنية العراقية في البصرة قادرة في الوقت الحالي على حماية مؤسسات الدولة بما يشمل حماية المياه الإقليمية للعراق من الأخطار الكبيرة التي تهدد العراق .
ان حماية امن ميناء ام قصر هو امر هام وحساس للصناعة النفطية و ضروري لتعزيز البنية التحتية في العراق, و احد اهم مفاتيح الدخل القومي العراقي و يصدر لوحده 80% من صاجرات النفط العراقي.
لذلك العمل على حماية المنشاءات النفطية على الخصوص هو امر غاية في الاهمية و يتطلب من العراق الحصول على الدعم و التدريب و المشورة من جميع الدول التي تمتلك الخبرة اللازمة من اجل حماية ثروات العراق و مستقبل ابناءه.