كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ رواه البخاري
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ . وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فِي الْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لاَ يَدْخُلُهُ إِلاَّ الصَّائِمُونَ رواه البخاري
وهناك أحاديث ثلاثة متفقٌ على صحتها فقد رواها البخاري ومسلم في صحيحهما
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وعنه أيضاً أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وأخيراً عنه أيضاً قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ
ويقول عليه الصلاة والسلام يقول الله عز وجل كل عمل بن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فانه لي و أنا أجزى به ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلى للصائم فرحتان فرحة عند فطره و فرحة عند لقاء ربه و لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
الصيام جنة فإذا كان صوم يوم أحدكم فلا يرفث و لا يصخب فان سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم
عن أبي أيوب رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر" رواه مسلم
وروى foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? النسائي عن ثوبان مرفوعاً : صيام شهر رمضان بعشرة أشهر وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة
وعن أبي هريرة رضى الله عنه مرفوعاً : من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر . رواه البزار وغيره
وروى الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه
رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا ذات يوم فقال:
أيها الناس، إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله من أفضل الشهور،
وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات.
هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله.
أنفاسكم فيه تسبيح ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعائكم فيه مستجاب.
فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة، وقلوب طاهرة، أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه،
الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم.
واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه
وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم، ووقروا كباركم، وارحموا صغاركم، وصلوا أرحامكم واحفظوا ألسنتكم،
وغضّوا عما لا يحل النظر إليه أبصاركم، وعما لا يحل الاستماع إليه أسماعكم،
وتحننوا على أيتام الناس يتحنن على أيتامكم، وتوبوا إلى الله من ذنوبكم،
وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم، فإنها أفضل الساعات،
ينظر الله عز وجل فيها بالرحمة إلى عباده، يجيبهم إذا ناجوه، ويلبيهم إذا نادوه،
ويعطيهم إذا سألوه، ويستجيب لهم إذا دعوه.
أيها الناس، إن أنفسكم مرهونة بأعمالكم ففكوها باستغفاركم،
وظهوركم ثقيلة من أوزاركم فخففوا عنها بطول سجودكم.
واعلموا أن الله تعالى ذكره أقسم بعزته ألا يعذب المصلين والساجدين،
وأن لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين
أيها الناس، من فطر منكم صائما مؤمنا في هذا الشهر، كان له بذلك عند الله عتق نسمة ومغفرة لما مضى من ذنوبه.
فقيل: يارسول الله، وليس كلنا يقدر على ذلك. فقال: اتقوا النار ولو بشق تمرة، اتقوا النار ولو بشربة من ماء
أيها الناس، من حسن منكم في هذا الشهر خلقه، كان له جوازاً على الصراط يوم تزل فيه الأقدام،
ومن خفف في هذا الشهر عما ملكت يمينه خفف الله عليه حسابه، ومن كف فيه شره كف الله عنه غضبه يوم يلقاه،
ومن أكرم فيه يتيما أكرمه الله يوم يلقاه، ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه،
ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه، ومن تطوع فيه بصلاة كتب الله له براءة من النار،
ومن أدى فيه فرضا كان له ثواب من أدى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور،
ومن أكثر فيه من الصلاة علي ثقل الله ميزانه يوم تخف الموازين،
ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور
أيها الناس إن أبواب الجنان في هذا الشهر مفتحة، فاسألوا ربكم أن لا يغلقها عليكم،
وأبواب النيران مغلقة،فاسألوا ربكم أن لا يفتحها عليكم،
والشياطين مغلولة فاسألوا ربكم أن لا يسلطها عليكم.
.,.
.
.
فـياإخوتي هل أستقبلتم هذا الشهر بكل ماورد عن النبي
بمافي هذا الشهر من فضل , وجهزتم أنفسكم للعمل لهذا الشهر
من عبادةٍ خالصةٍ لوجه الله
وتقربتم إلى الله حق التقرب مذعنين لطاعته
بالعمل الصالح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
فالصيام لله سبحانه وتعالى
فهذا الشهر هو هديّة العبد للرب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( كل عمل ابن أدم له إلاّ الصوم فإنه لي وأنا أُجزي به )
فلك أخي الكريم كيف تهدي شيئا لله ناقصا أو غير خالص ؟
انظر ماذا تفعل أيها المؤمن حينما تود تقديم هدية لشخص ٍ تحبّه
إنّك تجتهد في إقتناء أجمل الهدايا وتغلّفها بأجمل الأغلفة
وتعمل كل مافي وسعِك لكي تحوز على إعجاب من تحب
فكيف أن تقدم هذا الشهر لله بصيامه وقيامه
وقراءة القرآن , والتصدق على الفقراء والمساكين
وحفظ اللسان من السب والشتم واللعن وكل مايؤذي أخيك
المسلم
فلابد أن تصوم الجوارح واللسان وليس فقط الإمتناع عن الأكل والشرب
فالله سبحانه ليس بحاجة أن يدع ابن أدم أكله وشربه وهو لم يحترم قدسية ذلك الشهر الفضيل العظيم
الذي أوّله رحمة, وأوسطة مغفرة, وأخره عتق من النار
فأتمنى أن نغتم تلك الفرصة ولاندع من هذا الشهر العظيم الذي أنزل
فيه القرآن وبه ليلة خيرمن ألف شهر
أن تفوّت علينا أجره وثوابه , فالأجر به مضاعف
كما به العذاب مضاعف
أتمنى أن نكون نحن وإياكم من الصائمين القائمين
المغفور لهم بإذنه عند رب العالمين
وأن يرزقنا الله رحمة, ومغفرة, وعتق ذلك الشهر
العظيم
اللهم أمين
إنه سميعٌ مجيب الدعاء
أعاده الله علينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية
باليمن والخير والبركات
وكل عام وأنتم بخير
.,.
أختكم في الله / العنود