انَا امْرَأَة..
أَنَا مِن كَرَّمْنَي الْلَّه بِالْأُمُوْمَة
و جَعَل قَلِبِي مَلْجَا لِلْحَنَان وَالْحُب كَالْطُّفُوْلَة
انَا مِن وَصَّى عَلَي رَسُوْلُنَا الْكَرِيم بِالْرِّفْق بِي
و صَوْرّنْي بِأَجْمَل صُوْرَة
انَا امْرَأَة..
إِن كُنْت آَنِسَة
أَو مُتَزَوِّجَة
أَو مُطَلَّقَة
أَو كُنْت أَرْمَلَة
سَأَظَل امْرَأَة
لَم يَزِدْنِي الْزَّوَاج كَرَامَة
و لَن يَنْقُصُنِي الْطَّلَاق أُنُوْثَة
و لَن أَخْجَل إِن أَصَابَتْنِي الْعُنُوسَة
فَأَنَا امْرَأَة..
بِدَاخِلِي بَحّار مِن حَنَان وَأَحْلَام قِرْمِزِيَّة
و فِي الْحُب ضَعِيْفَة وَرَقِيْقَة وَرُّومُانْسِيّة
و فِي وَجْه الْغَدْر جَبَل مِن صَبْر وَقِلَاع فُوْلاذِيَّة
أَنَا امْرَأَة..
أَبْكِي مِن جُرْح شَوْكَة صَغِيْرَة إِن لَمَسْت جِلْدِي اللَّطِيْف
و أَقْف فِي وَجْه أَي اعْصَار قَد يَقْذِف بِقَلْبِي الْضَّعِيِف
و كُلَّمَا زَادَت طَعْنَات الْزَّمَن لِي كُلَّمَا تَحَدَّى عُمْرِي الْنَّزِيْف
أَنَا امْرَأَة...
فَرْحَتِي بِالْحُب كَفَرِحَة الْطِّفْل بِلُعْبَة جَدِيْدَة وَلَطِيْفَة
فِي الْمَشَاعِر وَفِيَّة وَمُخَلِّصَة وَفِي وَجْه الْغَدْر قَاسِيَة وَمُخِيفَة
و وَقَّت الْجَد أَكُوْن بِمِئَة رَجُل
وَفِي الْمَرِح خَفِيَفَة الْظِّل وَلَطِيْفَة
انَا امْرَأَة..
لَسْت أَسَيْرَة أَو رَهِيْنَة فِي يَد رَجُل يُرِيْد لِي الْدَّمَار
إِن أَرَادَنِي شَرِيْكَة دَرْبِه سَأَكُوْن لِطَرِيْقِه الْمَنَار
سَأَكُوْن لَه سَكَن وَمَأْوَى وَسَأغْمْرِه بِحُب كَالْأَنْهَار
و إِن أَرَادَنِي كَخَادِمَة سَأَرْحَل عَنْه وَأَرْفُض بِقُوَّة الانْكِسَار
و أَرْحَل عَن الْحُب بِلَا عَوْدَة
فَأَنَا أَرْفُض أَن يَكُوْن الْحُب طَرِيْقِي لِلانْهِيَار
أَنَا امْرَأَة..
هَل عَرَفْت مَن أَنَا أَيُّهَا الْرَّجُل؟
زياد 22 ومنقول