منتديات الفرات

حذر علماء من ان النساء اللاتي يصبغن شعرهن قد تزداد لديهن مخاطر الإصابة بالسرطان.وتشير دراسة الى ان من يستخدمن اصباغ الشعر بما يزيد على تسع مرات في العام الواحد ترتفع لديهن مخاطر الإصابة بسرطان الدم اللمفاوي المزمن وذلك بنسبة 60%.
أما النساء اللاتي درجن على استخدام الأصباغ قبل عام 1980م فإنهن قد يتعرضن لمخاطر أكبر بحيث ترتفع مخاطر الإصابة بسرطان الدم إلى نسبة 70% ويعزى ذلك إلى ان الاصباغ التي كانت تباع قبل ذلك التاريخ كانت تحتوي على مكونات سامة ترتبط بالسرطان وهي مكونات لم يعد لها وجود في المنتجات الحديثة للعناية بالشعر.
ويشير البحث ايضاً إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بنوع آخر من السرطان بسبب الألوان الداكنة أو القاتمة - ذلك ان النساء اللاتي يستخدمن اصباغ الشعر ذات الألوان الداكنة تزداد لديهن احتمالات الإصابة بالورم اللمفاوي الحويصلي (FOLLICULAR LYMPHOMA) - وهو سرطان دم لا يتفشى في الخلايا غير المصابة - وذلك بنسبة 50%. وفي حالة استخدام الأصباغ الداكنة غير المستديمة فإن المخاطر تزداد بنسبة 70% وفقاً للدراسة التي أوردتها مجلة ذي امريكان جورنال أوف إيدميولوجي (AMERICAN JOURNAL OF EPIDEMIOLOGY) - المجلة الامريكية لعلم الأوبئة.
وقد أجري البحث من قبل فريق عالمي من العلماء برئاسة الدكتورة يوي زانغ من كلية ييل للصحة العامة بالولايات المتحدة الأمريكية. فقد قام هؤلاء العلماء بتحليل أربع دراسات أجريت بين عامي 1988م و20003م. ومن المريضات اللاتي شملتهن الدراسات، كانت هنالك 4461من المصابات بالورم اللمفاوي بينما 5799غير مصابات بهذا المرض. وتم طرح أسئلة تفصيلية على المريضات عن أصباغ الشعر التي يستخدمها وكذا العوامل المحتملة الأخرى التي قد تنطوي على مخاطر.
يقول جامي بيدج الرئيس التنفيذي لجمعية التوعية والوقاية من السرطان، وهي جمعية خيرية "لبعض الوقت أصبحت العلاقة بين السرطان وأصباغ الشعر معروفة حالياً.
ومن المهم ان يدرك الناس ان العديد من المواد الكيميائية في المنتجات الاستهلاكية لم تخضع لما يكفي من اختبار وتجريب لأجل التحقق من السلامة والاستخدام المأمون. وإن من المهم للغاية ان تشترط السلطات التنظيمية أو الجهات النظامية إخضاع جميع مكونات المنتجات لما يكفي في فحص واختبار للتحقق من السلامة والاستخدام مأمون العواقب وذلك قبل السماح باستخدام من قبل عموم الأفراد ومن قبل العاملين في مجالات ذات علاقة، مثل مصففي الشعر
".