السلام عليكم
اليوم واثناء استماعي لبرنامج ( صباح الخير ياوطن ) من خلال اذاعة كربلاء . استمعت الى صوت امرأه عراقيه اتصلت تلفونيا بالبرنامج لطرح مشكلتها .. وهي تتلخص بانها احدى موظفات التصنيع العسكري المنحل . وقد مُنحت منحة طوارئ قبل ستة اشهر ولم تستلم اي شئ غيرها لحد الان .ثم اجهشت بالبكاء وجاء صوتها متقطعاً من خلال نشيجها وقالت بالحرف الواحد ( انها ام لستة اطفال ولا تملك الآن الف دينار بل لاتملك 250 دينار في بيتها ) . طبعاً صوت بكاء المرأه ونشيجها اثار في المستمعين عواطفهم وفي الرجال نخوتهم وغيرتهم . وانهالت الأتصالات على ألاذاعه حتى ان البعض اعطى اسمه الكامل وقال بانه مستعد ان يضحي بدمه لأرجاع حق هذه المرأه ومثيلاتها . وتدخل السيد معد ومقدم البرنامج علي النواب بتعليق جرئ جداً ( طركاعي اصلي ) .
نقول للحكومه المؤقره عموماً ولوزارة الماليه تحديداً .
هل ان الجندي الذي قاتل ايران هو غير وطني . ؟
هل ان من قُتل خلال الحرب مع ايران عميل ولاتستحق عائلته راتب شهيد . ؟
هل ان الموظف الذي بقى متمسكاً بوظيفته ولم يغادر العراق كان عميلاً لنظام صدام ومتعاوناً معه .؟
وهل ان من جاء من خارج الحدود وكان حزبه عباره عن دكان صغير في هذه الدوله او تلك هو فقط الوطني الشريف والمعارض للنظام السابق ويجب ان يمنح كل المميزات والأستحقاقات .؟
وهل ان المليشيات التي تشكلت خارج الوطن وعادت بعد سقوط النظام تستحق ان يُمنح افرادها رتباً عاليه في الجيش والشرطه (عقيد / عميد/ لواء ) . ومن كان منهم كبير في السن يحال على التقاعد وفقاً للرتبه التي مُنحها حالياً . والشباب منهم يبقى على رتبته .؟ ( علماً ان الكثير منهم لا يعرف حتى كتابة اسمه وقراءة القراءه الخلدونيه) .
ياسادتي .. ياحكومه
انكم اقسمت اليمين على خدمة العراق وشعب العراق وتذكروا ان قسمكم هذا كان على كتاب الله . وغداً ستحاسبون على كل ما قدمتوه للعراق
( ومن يعمل مثقال خير يره * ومن يعمل مثقال شر يره )
وتذكروا ان الظلم لايدوم
وكفى ظلماً للعراقيين .
الى متى ياعراق .؟
الى متى ياشعب العراق.؟
الى متى الظلم على العراقيين ياعراق .؟