يستضيف بطل الليغا هذا الموسم ريال مدريد بغريمه التقليدي برشلونة في مباراة الكلاسيكو في الجولة رقم 36 من عمر الليغا, وكما جرت العادة من المتوقع أن يكون هذا الكلاسيكو مثيراً.
وبدأت إثارة هذا الكلاسيكو منذ إنتهاء الجولة الماضية, فبعد أن حسم ريال مدريد لقب البطولة في الجولة الماضية أمام أوساسونا, وكعرف سائد في البطولات الأوروبية, يقوم لاعب الفريق الذي سيلتقيه البطل بالاصطفاف على جانبي الممر المؤدي لملعب المباراة, ثم يقوم لاعبيه بالتصفيق للاعبي الفريق البطل أثناء دخوله لأرضية الملعب, وبالتالي فإن لاعبي برشلونة سيقومون بأداء هذه التحية للاعبي غريمهم الأزلي, وهذا ما جعل بعض الصحف تفسر حصول ديكو وإيتو على الإنذار الخامس في مباراة برشلونة أمام فالنسيا, على أنه أمر متعمد من اللاعبين, حتى لا يقومان بالتصفيق للاعبي ريال مدريد, وهو ما أنكره مدرب برشلونة الهولندي رايكارد.
الكلاسيكو عادةً لا يعتمد على مستوى الفريقين خلال البطولة, بل يعتمد على جاهزيتهم النفسية قبل البدنية لهذا اللقاء, لمَ يحمله هذا اللقاء من أهمية تاريخية, كما أن الميرنغي والبلوغرانا والكثير من جماهير الفريقين, يعتبرون هذا اللقاء والفوز به, وكأنه أحد بطولات الموسم, وعليه فإن الفوز وتقديم أداء جميل مطلب ضروري جداً من الفريقين, وخصوصاً برشلونة المطالب على الأقل بإنهاء الموسم في المركز الثاني, ليضمن التأهل لدوري الأبطال مباشرةً دون الحاجة لخوض التصفيات المؤهلة للبطولة خلال فترة الصيف.
وكان لقاء الذهاب الذي أقيم على ملعب الكامب نو, معقل نادي برشلونة, قد إنتهى بفوز ريال مدريد 1-0, بإمضاء البرازيلي خوليو بابتيستا, لذلك لاعبي برشلونة يريدون رد الهزيمة لريال مدريد في معقلهم سانتياغو برنابيو.
أبرز الغائبين عن اللقاء من جانب الفريق الكاتالوني سيكون الساحر البرازيلي رونالدينهو بسبب الإصابة, والذي صفق له جمهور البرنابيو سابقاً في مباراة كان هو نجمها الأوحد, ولكن حالياً يبدو أن أيامه مع البارسا قد قاربت على الإنتهاء, كما سيغيب الأسباني إنييستا والأرجنتيني ميليتو بداعي الإصابة, هذا عدا عن غياب الكاميروني إيتو والبرتغالي ديكو بسبب نيلهم الإنذار الخامس وهو ما يعني إيقافهم.
من جانب الفريق الملكي, فالفريق يبدو مكتمل الصفوف باستثاء غياب كانافارو الإيطالي, لنيله البطاقة الحمراء في اللقاء السابق أمام أوساسونا, وقام شوستر باستبعاد الأرجنتيني سافيولا بقرار تقني, وكان من المفترض غياب الأرجنتيني هاينزه عن اللقاء بسبب نيله الإنذار الخامس, إلا أن الإتحاد الأسباني قام بسحب الإنذار الأخير, ليتمكن بذلك من المشاركة في الكلاسيكو.
وتشير احصائيات مواجهات الفريقين في البطولات الرسمية إلى تفوق مدريدي, بينما يتفوق برشلونة في مجموع مواجهات الفريقين في البطولات الرسمية والمباريات الودية, وبعيداً عن هذه الاحصائيات, فالبارسا يريد الحصول على النقاط الثلاث بأي شكل, لتضييق الخناق على فياريال على أمل تعثره أمام ريكرياتيفو’ بينما يسعى الملكي لأن يؤكد جدارته وأحقيته باللقب من خلال الفوز في هذا الكلاسيكو.