هؤلاء أنصفوا الإسلام______________________
ستودارد: الإسلام.. بدأ شمساً مشرقة وهاجة
ما حدث من تدنِ.. بعيد عن حقيقة صفائه
لوثروب ستودارد Lothrop Stoddard مؤلف أمريكي يتميز بسعة اطلاعه علي معطيات العالم الاسلامي الحديث ويعد كتابه "حاضر العالم الاسلامي" من أهم المؤلفات الحديثة التي عالجت قضايا هذا العالم ومجريات أحداثه عبر النصف الأول من هذا القرن وقد زادت قيمة علمية. التعليقات والإضافات الخصبة التي ألحقها الأمير شكيب ارسلان بطبعته العربية.
الاسلام في عهده الأول انما كانت شمس الحرية مشرقة وهاجة ودينا تجلت فيه المنازع الحرة الشريفة وليس ما طرأ علي العالم الاسلام فيما بعد من الوهن والتدني بحاجب المنصف عن جوهر الاسلام وحقيقة صفائه فالشريعة الاسلامية كما قال العلامة ليسبار: "انما هي ديمقراطية شورية جوهرا وأصلا وعدو شديد للاستبداد" وقد أجمل قامباري هذه الحقيقة في شأن الاسلام بقوله: "ليس الاسلام ولا تعاليمه السبب المفضي بآسيا الغربية إلي هذه الحالة المشهودة من التضعضع واختلال الشئون" ولكن السبب كل السبب في ذلك انما هو استبداد أمراء المسلمين وحكامهم الذين التووا عن الصراط المستقيم وتنكبوا عن طريق صاحب الرسالة والخلفاء الراشدين وناصبوا المذاهب الشورية والأصول الحرة العداء.
حق الجنسية
ليست الولادة في البلاد ولا التجنس علي الأصول الرسمية شرطا لمن يريد أن يكون فردا من أفراد الأمة الاسلامية في قطر من الأقطار متمتعا حق التمتع بحقوق الجنسية الاسلامية فوطن المسلم هو العالم الاسلامي من أقصاه الي اقصاه لذلك يستطيع الهابط اي بلاد اسلامية أن ينال للحال أي وقت شاء حقوق الوطني المكرم ذي المقام والمنزلة بين ظهراني القوم.
فعبارة "مصر للمصريين" مثلا لا تعني ذلك المعني بعينه الذي نتصوره نحن في الجاري المعتاد. فإذا ما اقام مسلم جزائري أو دمشقي في القاهرة فليس هناك من حائل يحول دون تصرفه وسلوكه واعتباره "مصريا وطنيا حرا" بصحيح معني العبارة.
والسبب في ذلك ان من مهام الاسلام علي الدوام صيانة الوحدة بين المسلمين والوحدة الدينية والجغرافية الاقليمية.